تلفزيون السلام - بعد أسابيع عاصفة مرت على الجيش الإسرائيلي في أعقاب ما يعرف بقضية "الجنرال غالنت" قرر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير دفاعه إيهود باراك وضع حد لانفلات الأمور عن عقالها, بتعيين رئيس جديد للأركان وهو الجنرال "بيني غانتس" في أعقاب استبعاد يوآف غالنت بعد اتهامه بقضايا فساد.

ومن المقرر أن يبلغ نتنياهو وباراك مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم بقرارهما تعيين الجنرال غانتس, لتقوم بعد ذلك لجنة تيركل بمناقشة تعيينه في هذا المنصب ومنحه الثقة, إن لم تحدث مفاجئات في اللحظات الأخيرة, ومن المتوقع أن يحظى الجنرال غانتس بتأييد أغلبية الوزراء في الحكومة.

وكان المستشار القضائي للحكومة "يهودا فاينشتاين" قد أجرى فحص قانوني لمدى إمكانية تعيين الجنرال غانتس في هذا المنصب, وقد أعطى الضوء الأخضر لتعيينه.

يأتي ذلك بعد عدول رئيس الوزراء ووزير الدفاع عن تعيين الميجور جنرال يؤاف غلانت رئيسًا لاركان جيش الدفاع بسبب قضية الأراضي المنسوبة إليه في قرية عميكام حيث يقطن ، وتخليهما عن فكرة تعيين الميجور جنرال يائير نافية رئيسًا مؤقتا للاركان.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نشطاء من الطائفة الدرزية يعتزمون تقديم طعن في قرار تعيين الجنرال غانتس أمام المحكمة العليا, وذلك على خلفية قضية الجندي "مدحت يوسف" الذي قتل بعد محاصرته من قبل مسلحين فلسطينيين في قبر يوسف بنابلس إبان إندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ويشار إلى أن غانتس يبلغ من العمر 52 سنة وقد أنهى خدمته العسكرية في شهر نوفمبر الماضي في أعقاب استبعاده في الجولة الماضية من المنافسة على رئاسة الأركان عندما تم اختيار الجنرال يوآف غالنت, وكان قد شغل منصب قائد تشكيلة الضفة الغربية عام 2000, كما تم تعيينه قبل نحو 6 سنوات قائدا لوحدة الارتباط في جنوب لبنان بعد مقتل قائدها العميد "إيرز غريشتاين".