تلفزيون السلام - كشفت مجلة "فرانس فوتبول" في عددها الأخير تقريراً تفصيلياً بالأرقام عن الرواتب التي يتقاضاها نجوم الكرة في العالم، وصنفت المجلة الأرجنتيني ليونيل ميسي أولاً براتب سنوي قدره 33 مليون يورو.



وجاء في المرتبة الثانية الإنجليزي ديفيد بيكهام لاعب غالاكسي الأمريكي، والمعار إلى ميلان الإيطالي برصيد سنوي يصل إلى 30.4 مليون يورو، أما البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل إلى ريال مدريد قادماً من مانشستر يونايتد فحل في المركز الثالث برصيد 30 مليون يورو سنوياً.


وتصدر البرتغالي "جوزيه مورينهو" قائمة المدربين الأعلى أجراً سنوياً في العالم بـ"13" مليون يورو يليه البرازيلي فيليبي سكولاري بـ"9" ملايين يورو ومن المفارقات الغريبة أن أجور المدربين بعيدة كل البعد عن أجور اللاعبين.



ويحتل النجم البرازيلي كاكا المركز الرابع على العالم براتب وقدره 18.8 مليون يورو، وهنا تجدر الإشارة إلى أن النجم البرازيلي كان قد انتقل إلى ريال مدريد في صيف العام الماضي في صفقة مسيلة للعاب.



ويأتي الفرنسي تييري هنري لاعب برشلونة في المركز الخامس برصيد 18 مليون يورو ثم البرازيلي رونالدينهو سادساً بـ17.2 مليون فالأرجنتيني كارلوس تيفيز لاعب مانشستر سيتي وراتبه السنوي 14 مليون يورو يليه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من برشلونة بـ 13.8 مليون يورو.



أما فرانك لامبارد نجم تشيلسي ومنتخب إنجلترا فترتيبه التاسع براتب سنوي يصل إلى 13 مليون ونصف.



ويأتي صامويل إيتو نجم الإنتر كأول لاعب إفريقي براتب يساوي 13.4 مليون ثم نجد ديدية دروغبا وراتبه 13 مليون يورو سنوياً.



ويأتي الإسباني بويول ثم الإنجليزي روني نجم مانشستر براتب لا يزيد عن 12.2 مليون يورو وهو رقم لا يتناسب مع ما يقدمه هذا اللاعب فهو يشكل نصف الفريق في مانشستر.



ونجد الألماني بالاك نجم تشيلسي يليه فرناندو توريس النجم الإسباني المتألق في ليفربول ولا يتعدى راتب كل منهما 12 مليون
وبراتب يتراوح بين 11 مليون و12 مليون نجد ثلاثة لاعبين وهم جيرارد لاعب ليفربول الإنجليزي وجون تيري قائد منتخب إنجلترا وغزافيه ألونسو نجم برشلونة.



ويتقاضي كل من الايطاليين فرانشيسكو توتي لاعب روما وبوفون حارس مرمى "يوفنتوس" 10ملايين يورو سنويا.ً



المدربون.. رواتبهم أقل



وتشكل ظاهرة رواتب المدربين العالميين ظاهرة غريبة حيث نجد أن أجورهم قليلة قياساً لما يتقاضاه اللاعبون، ويتصدر البرتغالي "جوزيه مورينهو" قائمة المدربين الأعلى أجراً سنوياً في العالم بـ"13" مليون يورو، وتلاه البرازيلي فيليبي سكولاري بـ"9" ملايين يورو.



ومن المفارقات الغريبة أن أجور المدربين بعيدة كل البعد عن أجور اللاعبين، فبحسبة بسيطة نجد أن ما يتقاضاه ميسي يعادل مرتين راتب مورينهو، ونجد الألماني كلينسمان بأجر سنوي لا يتعدى الـ 9 ملايين يورو ثم فابيو كابيلو مدرب إنجلترا بنفس المبلغ فالهولندي جوس هيدينك.



والأغرب من ذلك كله أن أليكسي فيرجيسون مدرب مانشستر الذي حصد كل ألقاب العالم لا يتقاضى سوى 7 ملايين يورو سنوياً، فيما يحصل غوارديولا مدرب برشلونة والذي حقق 6 ألقاب في موسم واحد على 6.5 مليون يورو فقط.



والغريب أيضا أن الفرنسي آرسن فينجر الذي حقق "معجزات" مع نادي آرسنال لا يتقاضي إلا 6 ملايين يورو سنوياً، ويتذيل القائمة الهولندي لويس فانغال بخمسة ملايين ونصف.



"عندما ينزعج بلاتيني"



وكانت الأجور العالية للاعبين أزعجت ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وهو الذي لم ينعم بعشرها عندما كان يحترف لنادي "يوفنتوس" الإيطالي، وربما أراد "الانتقام" لنفسه بالقيام بحملة لإيقاف ما سماه بنزيف الأجور.



ويعكف بلاتيني حالياً على وضع خطة لكبح جماح الأندية الكبيرة التي تقدم رواتب مسيلة للعاب، إلا أن الأندية الغنية ترفض الدخول تحت مظلة بلاتيني ولا تعترف بشيء اسمه سقف الأجور مما فتح الباب على مصراعيه لتضخم أجور اللاعبين والمدربين.



ويعتبر اللاعب الذي يحصل على راتب سنوي يساوي 4 ملايين يورو من "فئة اللاعبين الفقراء" لأنه يدفع الضريبة ومصاريف أخرى لمدير أعماله فلا يبقى له إلا مبلغ زهيد.



ويفكر بعض اللاعبين في إطلاق نقابة تدافع عن اللاعبين الذين يتقاضون أجوراً "ضعيفة" قياساً مرتبات النجوم الآخرين.

ويرى بعض الخبراء أن العولمة أوصلت كرة القدم إلى هذه الوتيرة الجنونية، حيث تنفق الشركات الضخمة -وخاصة شركات الاتصالات- ببذخ على الكرة وبالتالي فليس هناك أمل في الأفق لإيقاف النزيف وستكون جهود بلاتيني مثل تلك الصرخة في واد.