تلفزيون السلام - طولكرم - عقدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال والكشف عن مصير المفقودين في المحافظة اجتماعها السنوي و ذالك برعاية محافظ طولكرم . حيث شارك ممثلين عن الهيئات الرسمية والاهلية والفعاليات الوطنية .

وابتدآ اللقاء بكلمة ترحيبية من منسق الحملة في المحافظة شريف شحرور والذي أشار بأهمية ترسيخ وتنفيذ مبادئ القانون الدولي الإنساني وأهمية تطبيق اتفاقيات جنيف وكافة المواثيق الدولية ذات العلاقة .

وشدد على ضرورة إلزام دولة الاحتلال في هذه الاتفاقات التي وقعت عليها الإطراف السامية وكون اسرائيل طرفا موقعة مع الأطراف السامية على اتفاقيات جينيف الأربعة والبروتوكول الأول والثاني والذي بنص على أهمية الفن حسب القوانين والشرائع الدينية للمتوفي وتسليم جثامين الشهداء التي ما زالت اسرائيل تحتجز ما يسمى مقابر الارقام او في ثلاجات حفظ الموتى وهم بالمئات ومنهم ما زال العشرات من المفقودين ينتظرون أخبارهم لذويهم .

واشار شحرور بان اسرائيل ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والإنسانية والمعاهدات التي وافقت عليها منتهكة في ذلك القانون الدولي الإنساني .

الأستاذ سالم خلة منسق الحملة في الوطن، أكد شكره لسيادة الرئيس محمودعباس، والدكتور سلام فياض والمجلس الوطني الفلسطيني وجامعة الدول العربية لاهتمامهم ورعايتهم الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين.

وأشار بان وزارة الخارجية الفلسطينية بدأت العمل لتدويل الحملة على مستوى السفراء العرب والأجانب ،كما ان وزراء مجلس العدل الدولي العرب اكدو استعدادهم التام لتبني كافة القرارات المتخذة من الحملة الوطنية في فلسطين مشيرا لأهمية تقديم مجرمين الحرب لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم كمجرمين حرب مثل المحاكمات التي تجرى في العالم ضد الانسانية ولجرائم الحرب الاخرى .

واستعرض الأستاذ خله بشهادة قدمها مركز القدس للمساعدة القانونية في الأردن بشهر6 حزيران الماضي، حول ملف الشهداء المحتجزين وأهمية كشف مصير المفقودين أمام محكمة العدل في الأردن، مشيرا بان انجازات في هذا الملف سيتم تحقيقها قريبا خلال الاسابيع القادمة وكشف خلة خلال الاجتماع بان موضوع الشهيد أنيس دولة ما زال عالقا مع السلطات الاحتلال مشيرا بان الصليب الاحمر قام مراسلات بتاريخ 30/8/1988 تشير بان الشهيد دولة تم اعطائه رقما وقدم للصليب الاحمر من سلطات الاحتلال، بالتاريخ المذكور حين ذالك الوقت مفندا كافة الأكاذيب الإسرائيلية بادعائها عدم معرفة مكان الشهيد دولة.

كذالك تحدث عن إجراءات الاحتلال الغير إنسانية باعتمادها قبورا وأرقاما بعمق 50 سم وعرض 80 سم , وبأرقام لا تنسجم عن الموقف القانوني والإنساني ولا تحترم كرامة الميت.

الاستاذ معتصم العموص مدير مكتب وزارة الاعلام تحدث عن الجهود التي بذلت لتفعيل الحملة في المحافظة منذ ما يقارب الثلاث سنوات مشيرا بأهمية متابعة الحملة لعملية المناصرة المجتمعية والأهلية حتى إنهاء هذا الملف بتحرير كل الشهداء المحتجزين .

كما أشاد الدكتور جعفر أبو صاع جهود الحملة ومركز القدس معتبرا بأن هذا الملف ما زال عالقا مع سلطات الإحتلال كباقي الملفات الأخرى العالقة والتي لم تحترم فيها ادنى الحقوق الانسانية.

في نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة للمتابعة محلية من المؤسسات التالية أسمائهم:_

لجان العمل الاجتماعي _ المحافظة _ تجمع أسر الشهداء _ نادي الأسير الفلسطيني _ وزارة الشؤون الاجتماعية _ مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات _ وزارة الإعلام _ بلدية طولكرم_وزارة التربية والتعليم _ وزارة الثقافة- وزارة الشباب والرياضة , إضافة إلى أهالي الشهداء والمفقودين والبالغ عددهم في 24 محافظة طولكرم .

وفي نهاية اللقاء أكد المجتمعون بأن الباب ما زال مفتوحا والدعوة لكل المؤسسات الرسمية والشعبية للمشاركة باللجنة المحلية للحملة