تلفزيون السلام - أكد مسؤولين فلسطينيين اليوم , أن ملف المصالحة الداخلية بات يراوح مكانه من خلال عدم توفر شروط موضعية " إقليمية وفلسطينية", لإنجاز مصالحة وطنية توحد شطري الوطن وتنهي حالة الإنقسام السياسي السائدة من حزيران 2007.

وقال المسؤولين الفلسطينيين ، أن مواقف الفصائل بما فيها حماس , إضافة للقيادة المصرية لم تتغير , حيث تصر حماس على ملاحظاتها في ورقة المصالحة بينما تصر القاهرة على موقفها الداعي إلى التوقيع على ورقتها لإنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وأضافوا " : تمسك القيادة المصرية بشروطها جاء من منطلق أن كافة الفصائل لديها ملاحظات وتعديلات تطالب بها, وإذ ما فتحت الورقة للتعديل فإن ذلك من شأنه أن يرجع عجلة الحوار الفلسطيني إلى البداية من خلال ملاحظات باقي الفصائل ".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أكد أن المصالحة الفلسطينية وصلت الى طريق مسدود, مشيراً إلى أن مصر تصر على توقيع ورقة المصالحة التي وقعتها حركة فتح دون الأخذ بملاحظات حماس .

وأضاف نزال في تصريحات صحافية " ان حماس طلبت من مصر استقبال وفد عنها لطرح ملاحظاتها على الورقة إلا أن المسؤولين المصريين رفضوا طلبهم ".

وعلى الصعيد ذاته قال المحلل السياسي الفلسطيني مخيمر أبو سعده أن المصالحة الفلسطينية وصلت لطريق مسدود منذ رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية إلا بعد إجراء تعديلات، والتأكيد المصري على أن الورقة للتوقيع وليس للتفاوض من جديد.

وتابع أبو سعدة موضحاً ، أن إجراءات اتخذت على الأرض من قبل حماس في غزة جعلت من غير الممكن العودة إلى ما كانت عليه الأمور بعد الانقسام السياسي الفلسطيني الذي حدث في غزة ".

وأضاف " : حتى نخرج بأقل الخسائر من الوضع الحالي يجب البحث عن بدائل تحافظ على القضية الفلسطينية وتحافظ على شعبنا من أي تراجعات قائمة في ظل التحديات التي تقوم بها إسرائيل ، ضد شعبنا وقضيتنا على مستوى بناء الجدار والاستيطان وكذلك الأماكن المقدسة ".

وأكد أبو سعده على ضرورة الخروج من الدائرة المغلة التي يعيشها الفلسطينيين والذهاب تجاه حلول أكثر عمليا، لأنه من الواضح أن مسألة الانقسام باقية ولا اعتقد أن حماس ستتراجع عن حكمها لقطاع غزة ، ولذلك يجب أن تكون هناك بدائل تأخذ بعين الاعتبار الوضع الموجود على الأرض الآن.