الإثنين | 23/06/2025 - 09:44 مساءاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - في الوقت الذي تشن فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي حقدها وعدوانها على الشعب الفلسطيني بأكمله، التقى خمسة صحفيين من الضفة وغزة مع صحفيين إسرائيليين من بينهم الناطق باسم جيش الاحتلال الأمر الذي لقي استهجاناً وتنديداً من قبل جموع الإعلاميين ومطالبات حثيثة بمحاسبتهم ومقاطعتهم.
فقد التقى صحفيون فلسطينيون بآخرين إسرائيليين في تل أبيت لتطبيع العلاقات بين وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية وبمبادرة من ما يسمى منظمة "مشروع إسرائيل" اليهودية لما أسمته "بناء جسور" بين الصحفيين والفلسطينيين والإسرائيليين.
ونددت المؤسسات والكتل الصحفية والإعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية، بهذه اللقاءات التي تأتي في ظل عدوان مستمر على شعبنا، مطالبةً بمحاسبة كل من يثبت لقاءه بصحفيين إسرائيليين.
محاسبة ومقاطعة..!
فمن ناحيته، طالب التجمع الإعلامي نقابة الصحفيين الفلسطينيين بفصل عدد من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين شاركوا في الاجتماع مع صحفيين إسرائيليين.
وعبر التجمع الإعلامي عن خطورة هذا الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يجري في ظل تواصل الجرائم الإسرائيلية والاعتداءات اليومية المتكررة بحق الصحفيين الفلسطينيين في القدس ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة .
ورأى التجمع، أن هذا اللقاء يندرج ضمن عملية التطبيع التي تحاول إسرائيل أن تدخل فيها العواصم العربية كي تنشر ثقافتها المبنية على تنكر الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.
وعبر التجمع الإعلامي عن أسفه، أن يبقى هناك علاقة اجتماعية ونقابية مع هؤلاء الصحفيون الذين صافحوا الناطق باسم جيش الاحتلال الذي يروج الأضاليل والأكاذيب بحق شعبنا الفلسطيني ويمرر ما تقوله المؤسسة الأمنية والعسكرية، داعياً كافة الصحفيين الأحرار والوطنيين سواء الفلسطينيين أو العرب لمقاطعة هؤلاء .
كما دعا التجمع الإعلامي، اتحاد الصحفيين العرب بأن يتخذ موقفاً وطنياً وقومياً كما عهدناه بضرورة مقاطعة هؤلاء الصحفيون الذين كانوا يجلسون مع الناطق باسم جيش الاحتلال في الوقت الذي تقتل فيه الطائرات أبناء شعبنا الفلسطيني.
قائمة سوداء..!
وأوضح التجمع الصحفي الديمقراطي أنه بصدد الإعلان عن قائمة سوداء بأسماء كل الصحفيين والإعلاميين الذين يلتقون إسرائيليين، واصفاً لقاءهم بإسرائيليين بالمشين والضار الذي جرى في الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تسفك الدماء على الأراضي الفلسطينية، ولا يعبر عن أخلاق مواقف الصحفيين الفلسطينيين، "رسل الحقيقة" الذين طالما تعرضوا للقتل والتنكيل من اجل إيصال رسالة شعبهم ومعاناته إلى العالم.
واعتبر التجمع الصحفي، أن هذا النفر من الصحفيين ما كان يقدم على هذه الخطوة المدانة في حال وجدت نقابة صحفيين ومؤسسات إعلامية ونقابية قوية وفاعلة، مطالباً نقابة الصحفيين وكافة الجهات والمؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها هؤلاء باتخاذ إجراءات عقابية مشددة ورادعة بحقهم.
ودعا، الصحفيين المتورطين بهذا العمل إلى التراجع الفوري عنه والإعلان عن توبتهم وندمهم عن ما أقدموا عليه.
ما الفائدة؟
وبدوره، عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عن استيائه وامتعاضه الشديدين لما أقدم عليه أفراد من الصحفيين الفلسطينيين لمشاركتهم في اجتماع ضم صحفيين إسرائيليين في (تل أبيب)، معتبراً ذلك جريمة خطيرة لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، واستمرار العدوان على كافة أرجاء الأرض الفلسطينية وسرقة أراضيها ومقدساتها وقتل أبناءها.
ويتساءل منتدى الإعلاميين عن الفائدة المرجوة من اجتماع مع رجل الدعاية والإشاعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أفيخاي درعي) الذي يبث سمومه يومياً ضد شعبنا ضمن حرب نفسية مدروسة ، الأمر الذي يحتم علينا مقاطعته ومواجهته في الميدان الإعلامي ونبذ أي علاقة معه ودحض أكاذيبه التي لا تتوقف.
ودان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين مشاركة الصحفيين الفلسطينيين في الاجتماع مهما كانت المبررات ، ويدعو الصحفيين والإعلاميين في فلسطين إلى مقاطعة كل من يثبت مشاركته في الاجتماع .
وجدد منتدى الإعلاميين رفضه الكامل والواضح لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها التطبيع الإعلامي، داعياً كافة الصحفيين لمواصلة كشف جرائم هذا الاحتلال البغيض الذي لا يهدف من مثله هذه اللقاءات إلا لتحقيق مصالحه فقط والتعمية عن جرائمه .
وشدد منتدى الإعلاميين على أن هؤلاء الصحفيين الذين شاركوا بالاجتماع مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يمتون للواقع الإعلامي الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد.
وطالب جميع الجهات الإعلامية والنقابية بفضح المشاركين بالاجتماع ومقاطعتهم اجتماعيا وثقافيا، مطالباً اتحاد الصحفيين العرب بالتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات العقابية بحقهم.
خدمة مجانية..!
كما استنكرت نقابة الصحافيين هذا العمل، مؤكدةً أن لقاءات من هذا القبيل تأتي كخدمة مجانية للاحتلال في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية علي شعبنا عامة وعلى الصحافيين خاصة، والتي كان آخرها إصابة الزميل ناصر الشيوخي بقنبلة غاز أدت إلى تهتك ونزيف في الكليتين والطحال، إضافة لإصابات لحقت بعدد من الزملاء أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية التظاهرات ضد الجدار والاستيطان.
وحذرت النقابة من مغبة اللقاء بالصحافيين الإسرائيليين في الداخل أو الخارج ضمن محاولات لتطبيع العلاقات، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ إجراءات نقابية وقانونية بحقهم على الصعيدين المحلي والعربي.
الفجر | 03:53 |
الظهر | 12:42 |
العصر | 04:22 |
المغرب | 07:49 |
العشاء | 09:30 |