تلفزيون السلام - فلسطين : أعلن محافظ جنين إبراهيم رمضان، عن انتهاء أزمة إضراب أصحاب المركبات العمومية، التي استمرت خمسة أيام، وكان طرفاها نقابة النقل وبلدية جنين، بالتوصل إلى اتفاقية تضمن قيام النقابة بدفع المبلغ المتفق عليه من جمع الرسوم من المركبات خلال فترة عشرة أيام، وإلا فإن الضامن من البلدية سيتولى جمع "الكمسيون" بنفسه.

وقال المحافظ خلال مؤتمر صحفي عقده مع وسائل الإعلام المحلية، في قاعة الشهيد قدورة موسى في المحافظة، "نولي اهتماما كبيرا لمسألة تعزيز ثقافة السلم الأهلي، بترسيخ أسس النظام والقانون ومنع حدوث أي شرخ في النسيج الاجتماعي الفلسطيني، حيث بذلنا جهدا كبيرا مع الأطراف المتنازعة، وتدخل الأطراف المعنية بإنهاء الخلاف بالحوار دون تغليب الأهداف الشخصية لكل جهة".

وأضاف "لقد توصلنا مع الجميع إلى ضرورة إنهاء هذه الأزمة التي تأثر بها بشكل مباشر المواطنين ما أدى إلى حدوث تشويش في حياتهم اليومية، نتيجة تعطل حركة السير والتنقل من وإلى محافظة جنين داخليا وخارجيا".

وشكر المحافظ كل الأطراف التي عملت على مدار الساعة لإنهاء الأزمة، وأشار إلى دور الأجهزة الأمنية والغرفة التجارية، والبلدية واتحاد نقابات عمال فلسطين، وإقليم حركة فتح، والضامن، الذين عملوا للتوصل إلى الاتفاق الذي يعطي النقابة فرصة للتعامل مع السائقين هذا العام في جمع "الكمسيون"، فيما طالب المحافظ البلدية بترتيب أمورها في العام المقبل فيما يتعلق بالضمان .

وفي الإطار ذاته، شكر كل من عضو الأمانة العامة لنقابة عمال فلسطين باير سعيد، ورئيس بلدية جنين راغب العارف، ورئيس الغرفة التجارية السابق هشام مساد، المحافظ رمضان، والأجهزة الأمنية، ووزارة النقل والمواصلات، على الجهود التي بذلوها لإنهاء الأزمة التي أضرت بعدة قطاعات حيوية في جنين

يشار إلى أن المواطنين في جنين طالبوا اليوم الجهات المختصة في السلطة الوطنية بالتدخل لإنهاء معاناتهم لعدم تمكنهم من التنقل، بعد أن شلت الحركة التجارية والاقتصادية جراء مواصلة أصحاب مكاتب التكسيات والمركبات العمومية والنقل اعتصاما وإضرابا، احتجاجا على عدم الوصول لإنهاء أزمة النقابة والسائقين مع البلدية .

ومنذ ساعات الصباح، لم يتمكن آلاف المواطنين من التنقل بحرية، وأصبحوا يعانون من صعوبة التحرك بسبب الإضراب المتواصل والاعتصام أمام البلدية وفي شوارع المدينة، والذي استمر خمسة أيام متواصلة، أدى الى إلحاق خسائر مادية يوميا بقيمة 4 ملايين شيقل، الأمر الذي أشار إليه رئيس الغرفة التجارية.