تلفزيون السلام - فلسطين : كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب عن بحث "إسرائيل" لأماكن مناسبة لدفن نفاياتها النووية المشعة ومن بين الأماكن المرشحة شمال شرق النقب.

وذكرت الصحيفة أن النفايات التي يصدرها المفاعل النووي بديمونا يتم دفنها بمنطقة قريبة من المفاعل حالياً وداخل براميل محكمة فيما بات يعرف بمقبرة النفايات النووية المشعة في حين تشكل هذه النفايات تهديداً كبيراً، لأن خطرها يستمر عشرات السنين.

ويدور الحديث عن بقايا تفاعلات الماء الثقيل مع البلوتونيوم واليورانيوم، وتبحث إدارة المفاعل حاليا دفن النفايات بأماكن أكثر استقراراً من ناحية حركة التربة بباطن الأرض وتأثير هذه النفايات على المخزون الجوفي من الماء.

بدوره، قال النائب بالقائمة العربية المشتركة بالكنيست طلب أبو عرار في تصريح له اليوم، إن نية السلطات الإسرائيلية المختصة دفن نفايات مشعة من المفاعل النووي في ديمونا في مكان جنوب قرية عراد، إجرام متعمد بحث السكان الفلسطينيين.

وأضاف أن هذه المنطقة يسكنها الكثير من الفلسطينيين، وستؤثر المواد النووية عليهم.

وشدد أبو عرار على أن سلطات الاحتلال على ما يبدو تتعمد وضع مثل هذه الأمور بالقرب من الفلسطينيين لتهجيرهم، علمًا أن هذه السلطات تعمل على إنشاء منجم للفوسفات "برير"، في منطقة الفرعة مسلوبة الاعتراف بالنقب.

ونوه النائب إلى أن الإعلان في هذه الأيام عن دفن المواد المشعة بديمونا، ومن قبله إنشاء المصانع الكيماوية بالقرب من وادي النعم، دليل على نية سلطات الاحتلال تخويف الفلسطينيين لتهجيرهم من أراضيهم.

وأفاد أبو عرار أن هناك ملايين الدونمات الفارغة من السكان وبعيدة عن التجمعات الفلسطينية في النقب، ولكن تتعمد سلطات الاحتلال إنشاء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وإنشاء المصانع الضارة بالقرب منهم.

وشدد أيضًا على أن كل هذا يأتي ضمن برنامج ممنهج لتهجير السكان العرب.