تلفزيون السلام - فلسطين : انهت السلطة الفلسطينية تنظيم أربع دورات للتدريب العسكري في المخيمات الفلسطينية بلبنان، لتأمين المخيمات وحمايتها من الوقوع في ايدي المنظمات الارهابية.

وقال قائد القوة الأمنية المشتركة في المخيمات اللواء منير المقدح إن السلطة الفلسطينية خرّجت اربع دورات عسكرية قوامها 400 فرد لضمهم لقوات الامن الوطني في مخيمات عين الحلوة، والرشيدية، وبرج البراجنة، والبرج الشمالي، والبداوي.

وأضاف لوكالة معا انه منذ فترة طويلة لم يتم تجنيد دفعات جديدة الى قوى الامن في المخيمات، في الوقت الذي فقدت فيه القوى العشرات من افرادها وخروج نحو 1000 شخص للتقاعد.

وأوضح أن الدورات الجديدة نفذها مدربون من قوات الامن الفلسطيني في الضفة الغربية بالتنسيق مع قوات الامن اللبنانية حيث اعادوا تأهيل القوات الموجودة، وضخ دماء جديدة من خلال تدريب دفعات من شباب المخيمات الذين يعيش معظمهم دون عمل، حيث استمرت كل دورة نحو 45 يوما تنوعت بين العمل القتالي والامني واللياقة البدنية.

ورغم ارتفاع اعداد قوات الامن مع الدفعات الجديدة الى 2000 عنصر الا أن العدد غير كاف، يقول المقدح، موضحا ان مخيم عين الحلوة لوحدة بحاجة الى 1000 عنصر لحمايته.

وقال إن الرئيس وعد بتنظيم المزيد من الدورات في الفترة المقبلة لما لها من اهمية في تأهيل واعداد العناصر الموجودة وضم دفعات جديدة.

وأشار الى ان قوات الامن الوطني تتشكل من الفصائل الوطنية والإسلامية بالمخيمات، وتتوزع مهامها بين حماية المؤسسات وشرطة السير ومكافحة المخدرات ومكافحة الجريمة.

وقال إن أعداداً كبيرة من القوات غير مفرغة وتنتظر التفريغ من السلطة الفلسطينية، وان يتم معادلة رواتبهم أسوة بقوات الأمن في فلسطين، لافتا ان راتب العسكري في مخيمات لبنان لا يتجاوز 230 دولارا.

وقال ان الهدف من هذه الدورات تأمين المخيمات والجوار، وإبعاد المخيمات عن التجاذبات السياسية اللبنانية، وحماية المخيمات من المنظمات الارهابية.

وأضاف ان الوضع الامني في المخيمات أفضل من السابق، مؤكدا ان الاجهزة الامنية اللبنانية لم تثبت خروج اي عملية تفجيرية من داخل المخيمات الفلسطينية وهذا انجاز كبير، حسب قوله.

مقابلة وجدي الجعفري