بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ
وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور
كلمة رثاء لمرور عام على رحيل
والدنا ومعلمنا الغالي
الحاج
عيسى محمد أشقر
أبو محمد
تمر الساعات وتمضي الايام
ويبقى في القلب عبيرك
قبل عام يا حجنا أبو محمد
فرقت الحياة بيننا وبينك
لكنها لم تفرق بين أرواحنا
الطيبون يرحلون
وما أصعب رحيله
ما أشده من فراق
وما أشد وجع قلوبنا على فراقهم
عام مضى دونك
وجهك وصوتك
دون كلماتك ودعواتك
 لا يوجد في حياتنا قسوة
أكثر من لحظة سماعنا لخبر وفاتك
 فمنك كنا نستمد
معاني الرجولة والصدق
ومنك تعلمنا دماثة الأخلاق
وحب الوطن والناس
 بك ومعك كبرنا
كنت وما زلت مصدر فخر لنا
معطاء ومحبا وعازما
كنت معنا ومع الناس
ما أصعب الرحيل يا أبي
وما أصعب تلك اللحظات دونك
حين نحتاج لصوتك
وحنانك ورضاك
وكأن الورود لم يعد يزهر بعدك
وكأن الدنيا توقفت عن الحياة
كنت رجلا مدركا صاحب يد فضلى
لقد كنت تواقا حتى رحيلك
لزيارة أطهر بقاع الدنيا
كنت عاشقا للصلاة
في بيت الله الحرام بمكة المكرمة
وللمسجد النبوي مسجد نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
فالمساجد التي زرتها
لم ولا تنسى حرصك عليها
وصلواتك وقيامك
وعملك ابتغاءً لمرضاة الله
والناس ايضاً سواء أقارب أو غرباء
لن ينسوا ابتسامتك
وروحك الفرحة المرحة
حتى أن شوارع مدينتنا طولكرم
ما تزال شاهدة على كرمك
وعملك الطيب
ترحل عنا يا أبانا
وتركت فينا وفي الناس
أثر الفراشة الذي لا يمحى لا يزول
كنت أول من أسسوا
نهج التلفزيون المحلي
 رحلت عنا وتركت الحمامة البيضاء
 التي حلمت أن تكون
جسرا للسلام والامان
عبر شاشة السلام
ملحقة تبكيك وتفتقدك
 كيف لا وأنت أول من صاغ للوطن
عظم دور الإعلام المحلي
في نقل الصورة والحقيقة
نرثي اليوم ذكرى رحيلك الأولى
يا حجنا أبو محمد
ونقر معترفين أنك أديت الأمانة
بإخلاص
وتركتنا على العهد والوعد
أن نواصل الطريق والدرب
الذي بدأته
ونحن نعدك مخلصين وقانعين
على أن نبقى الأوفياء دوما
لتعاليمك وخطواتك الفضلى
ولشغفك وحرصك على الناس
وحقوقهم
نرثي رحيلك وفي القلب غصة
لكن عزاؤنا
أنك فعلت كل شيء من أجلنا
أنك قدمت الغالي والنفيس  
وعزاؤنا محبة الناس لك
وذكرهم الطيب لصفاتك ومحاسنك ..
صحيح يا أبي
أنّ الموت حق على كل إنسان
في الحياة
إلّا أنّه مفجع ويترك ألماً
لا يمحى مع الزمن،
ولا يبقى معنا
إلّا ذكرياتنا معك والدعاء لك
نفتقدك كثيرا يا أبي
الجميع يفتقدك
أبناؤك وأخوتك
وجميع من عرفك
لكن ستبقى في قلوبنا حاضرا
لن يمحي الزمان ذكراك العطرة
و سيرتكم الجميلة
أبي أخلد بسلام
 فإن الوجع عظيم والرحيل صعب
 لكن لن نقول إلا ما يرضي الله
رحم الله روحك الطاهرة
ونسأل الباري ان يسكنك الجنان
بجانب رسوله الكريم
وأوليائه الصالحين
أبناؤك وأقاربك وأحبائك
والزملاء في طاقم تلفزيون السلام