الأحد | 05/05/2024 - 06:31 مساءاً - بتوقيت القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ
صدق الله العظيم
أنا ما بكيتك بينهم بدموعي
وبكاك مني مهجتي وضلوعي
وبكتك أناتي التي بحيائي
داريتها حتى يحين رجوعي
أسلمت نفسي بعدها لمصابي
وغرقت في بحر الأسى المفجوع
كلمة رثاء في الذكرى الأربعين لرحيل المرحومة الحاجة
وداد خضر إسماعيل جراد
(ام معن محفوظ)
أماه ... أربعون يوماً لون مدينتي تغيّر
طعام الحياة تبدّل حقاً يا أمي
فراقك ترك فينا جرحاً اعتصر قلوبنا ألماًُ
وسيبكي عيوننا زمناً أمي أنت كنز الحياة و فيك الحياة
دعائك يرد الشرور وجودك يملأ البيت سرور
فيك أمي اللمسة الشافية وفي حضنك الغبطة والسرور
بعدك أمي أخشى على نفسي من مشوار الحياة
أمي .. أربعون يومأ عددتها يوماً تلو الآخر
كأنها حجارة من نار ألتمس في زوايا البيت دعواتك الصادقات
وأبحث عن حنانك أو موطئ قدمٍ فيه دفء وجودك أنسج من عبقك الطاهر
أمٌ وفية لأبنائها منارةٌ في وجودها مكافحة
في حياتها وسراج يضيء لنا عتمة الطريق
أمي .. أربعون يوماً افتقدناك فيها بحق
افتقدناك يا ظلنا في حر مشوار الحياة
يا دفئنا في برد أيام الزمان أمي عزي وجاهي وقوتي
يا خيرة أخيار النساء سأبقى أفتقدك فأثير صوتك يعزف لحن الخلود
أمي أحفادك ينادون فلم تصمتين ؟؟
أمي ... رحل النهار فيا أيها الموت .. لماذا استعجلت وعزفت اللحن الأخير
أمي ... كيف أنساك ؟ وكثير ظنوا أن صمتي يقين
ولكن قلبي يغوص في بحرٍ حزين
أمي الحزن مني تملك ودعاء الرحمة في كل ركن لك يتردد
أمي استسلمت للقدر كما أنت لنداء القدر كنت الدعاء
ذهبتِ لدارٍ خيرٌ من دارنا وهذا هو العزاء
وعزاؤنا أنك كنت خير النساء ولنا لقاء
الفجر | 04:18 |
الظهر | 12:36 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:23 |
العشاء | 08:54 |