الجمعة | 19/04/2024 - 03:54 مساءاً - بتوقيت القدس
هذه الرسالة من شاب فلسطيني ( منّي ) إلى شعب بريطانيا
ستحتفل حكومتكم بوعد بلفور، وتفتخر رئيسة وزرائكم بتأسيس دولة اسرائيل، أنا لا أسب، ولا أشتم، ولا ألوم، لكن عليكم تذكر التالي وأنتم تراقبونهم يشربون كأس الفخر والانتشاء :
1- كان لدينا كفلسطينيون وطن به الجبل والسهل والبحر والصحراء والغور، الآن نحن بلا وطن، تتلاعب بنا اسرائيل.
2- مئات الآلاف - الآن ملايين - أصبحوا لاجئين في شتى بقاع الأرض، تخيل أيها اللندني أنك مطرود من بيتك وأرضك وتعيش في مكان لا يشبهك.
3- نحن نُقتل منذ عشرينات القرن الماضي، في بيوتنا، وعلى الحواجز، وفي المدارس، وفي الجامعات، في المساجد وفي الكنائس، نُقتل لأننا أحببنا أرضنا، وما قبلنا احتلالها واذلالنا.
4- تخيل يا عزيزي البريطاني أنك في كل صباح تخرج من بيتك الى عملك، تتعرض في الطريق لحواجز، وتفتيش، وترهيب، تصل عملك متأخراً، تعاني الأمرين في العودة إلى منزلك.
5- تخيل أن لديك أرض في منطقة جميلة، أصبحت لا تخصك، لأن أحداً ما جاء واستوطنها، وبنى منزلاً عليها عنوة، وطردك وتركك بقهرك وبحزنك وبدموعك.
6- تصور أيها اللندني، حصاراً يُفرض عليك من جدارعازل " الضم والتوسع "، يفصل بين بيتك وبين ارضك، بين بيتك وبيت اخيك، تحتاج لأنك تقطع عشرات الكيلومترات لتعبر الى ارض تبعد عنك أمتاراً.
7- لك أن تتخيل يا من تحتفل بوعد بلفور أرضا ً مساحتها 27 الف كيلو متر مربع، لم يتبقى لك منها سوى 2000 كيلو متر، وحتى في ظل ما تبقى من مساحة صغيرة، حصار وظلم وقهر.
8- تخيل أنك ممنوع من دخول كنيستك، او تدخل اليها مرة في العام بتصريح لأداء الصلاة، هكذا نحن ممنوعون من زيارة اقدس مقدساتنا.
9- تخيل لو أن لديك بحراً كبيراً، ويصبح عمرك 50 عاماً، وحلمك رؤية البحر، بحر بلادك، وأنت ممنوع من ذلك!
10- تخيل أن عشرات الآلاف من ابناء بلدك سجنوا، وعدد كبير منهم محكومون بأحكام عالية، مأسورون داخل السجون، ممنوعون من الزيارة، بتهم ودواع ٍ "أمنية " فارغة، وآخرين قتلوا، وعقاباً جماعياً لأهاليهم، هُدمت بيوتهم.
هذا هو الوعد الذي تريد حكومتكم أن تحتفل به، سيشربون كأس الفخر بقتلنا وهدم بيوتنا، بتشريدنا ومصادرة اراضينا، كأس حصارنا واذلالنا. اذا كانت كرامتكم تسمح لكم بان تقفوا الى جانب حكومتكم، فلن ينساكم التاريخ، وان وقفتم وقفة الانسان الصادق، فسيخلد التاريخ رجولتكم، ومبادئكم.
تيريزا مي رئيسة وزراء بريطانيا، إن وصلتك هذه الرسالة أم لم تصل، تذكري جيداً أن التاريخ لم يغفر لبلفور، ولن يغفر تخاذلك مع الانسانية أولا ً، ومع شعب مظلوم وقع تحت ظلم الاحتلال لعشرات السنوات ثانياً.
إلى شعب بريطانيا العظيم، في الحرب العالمية الثانية صمدتم مع تشرشل شهور طويلة تحت القصف، وتعرفون جيداً معنى أن يبقى شعب ٌ صامد ٌ على ارضه لعشرات السنوات، لا تسمحوا لهذه المهزلة، بأن تستمر.
قصي الحلايقة.
الفجر | 04:39 |
الظهر | 12:39 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:11 |
العشاء | 08:38 |