الأربعاء | 30/04/2025 - 01:33 مساءاً - بتوقيت القدس
وقف يترفج عليها
غريب شكلها .. غريب مش بطريقة سيئة أبدا
غريب كأنو بيعرفها منيح ..
بس اكيد ما بيعرفها .. لانو هي واقفة ع ثاني طرف من النهر
و هو ولا مرة راح لهداك الطرف ، و نوادر ليلقي اي نظرة لهناك اصلا
وقفت بتطلع عليه هي كمان
مين هاد .. و ليش بيطلع لهان ..
فيه شي مريح .. خليه يضل بيطلع .. ما عندها مانع .. بدها يضل يطلع
قربت عطرف النهر و قرب هو كمان
النهر ضيق كثير و صارو تقريبا واقفين قدام بعض و بيناتهم المي بتمشي
انتبه انو وجها تعبان .. بس حلو كثير
الف سؤال براسه .. ماله حق يسألهن و لا بيعرف كيف يبلش او اذا لازم يبلش
انتي منيحة ؟
اكثر من منيحة .. جاوبت و ابتسمت بفرح غريب مالو مبرر
وين طريقك ؟
ماشية مع النهر
كل واحد عطرف .. صارو يمشو و يحكو
ما في اي منطق او ترتيب للاحاديث يلي انفتحت
ضحكو كتير .. و فشو خلقهم و بكيو .. و حتى تخانقو
كان هو مرتاح ، فطلعت شخصيته بلا التصنع يلي ممكن يترافق مع هيك حالات
كان انفعالي و مجنون و بيحكي بكل جسمه و دايما بيطلع عاليمين
هي كمان كانت هادية و بتمشي باتزان و عمهل كأنها بتطوف ..
بتطلع عاليسار و بتحاول تقاوم الضحكات على هبله و طريقته بالحكي .. بس تفشل و يضحكو ثنيناتم ..
كل شي صار بأقل من يوم .. و بسلاسة غريبة ..
يا مجنون .. انا لازم ارجع ..
بشوفك راح ارجع !!
بدون اتفاق ولا وعد .. اعطو ضهرهم للنهر .. و كل حدا مشى مبتعد و تعمق بطرفه و غاب بين العالم و الاشياء
الحياة مشيت .. و الوقت مشي
و بقيت كل فترة بتجي لطرفها .. و هو بيجي لطرفها .. بدون اتفاق او موعد ..
و بيمشو مع المي يلي ما بتوقف كل واحد عطرف بسعادة مراهقين
انتي منيحة ؟
اكثر من منيحة
حكياته ما بيخلص ..
و عطشها ما بيخلص .. كانو مرتاحين
و صارو ماشيين كثير و بعاد عن الضفة يلي التقو عندها من كم شهر
بيمشو كم ساعة بيرجعو بآخر النهار للعمق تاعهم
لسا بدري ؟؟ كان متردد كثير بس كان لازم يحاول ..
المسافة قصيرة .. و ايده لازم توصل لثاني ضفة ليقدر يلمس ايدها
بس كانت هي مادة ايدا كمان و بتبتسم بثقة مالها أساس مثل دايما
مسكلها ايدها .. ركبت محلها بايده فورا و بسلاسة ..
انتي منيحة ؟
اكثر من منيحة
و صارو يمشو و ايديهم بايد بعض
شعور غريب .. طاقة حلوة كثير بتمرق من طرف لطرف و ترجع
مارح تعبري لعندي ..
خايفة .. صعب .. كثير غريب هداك الطرف .. انت ما رح تعبر لعندي ؟
اشهر .. و النهر ممتد كأنو ما ممكن يخلص ..
موضوع العبور ما كثير انطرح
باتفاق صامت تأجل الحكي فيه و ضلو يعيشو اللحظة
المي يلي بالنص كل مالها بتصير اعمق .. و كلها طحالب .. و عبورها اصعب
و الموضوع صار ابعد و ابعد
انتي منيحة ؟؟
ماشي حالي
كأنو النهر صاير أعرض ؟
رح فلت ايدي شوي .. كثير صارت مشدودة
مع كل كم خطوة .. صار النهر يعرض .. و المسافة بيناتهم تكبر
بس ضلو ماشيين .. و ضلو يحكو بصوت اعلى كل فترة
هو كانت حيوويتو أقل .. و صار مايل للصمت
هي كانت ضحكاتها أخفت ، و تطليعاتها صارت معظمها لقدام ..
بتعرف لشو مشتاقة أكثر شي ؟
ممم ؟ .. ما سمعتك علي صوتك
كان لازم كل فترة يوقفو و يتأكدو انو هم لساتهن ماشيين بنفس السرعة و انو هم لسا موجودين
قبل ما يرجعو للعمق.تاعهم ..
نحن قديش صار النا بنمشي ؟
انتي هان ؟
بيوم .. كان بيحكي لحاله
ثاني طرف مش مبين منيح .. في كثير نقط و اشكال .. عجب هي منهن ؟
صرخ كثير .. و ما سمع غير صدى صوته بالوادي بين الضفتين
النهر كان ما بيخلص
ما بيعرف قديش مشي لما انتبه انو المسافة بين الضفتين بتصغر
اساسا نسي من زمان انو في طرف ثاني .. و صرله سنين منخرط بقصص و مشاكل الحياة يلي عطرفه هو و ماشي
و ما عاد مشي جنب الضفة أصلا ..
بس المسافة صارت اضيق من انو يتجاهلها
و صار يطلع عاليمين كل فترة هو و ماشي
خطواتها الراكزة يلي بتطوف ..بس مع حنية ضهر خفيفة
نفس الهدوء و العيون .. بس مع تجاعيد حولهن
غريب شكلها .. غريب مش بطريقة سيئة أبدا
غريب كأنو بيعرفها منيح ..
واقفة بتطلع عليه
عشعره الابيض .. و حركته يلي صارت اثقل ..
فيه شي مريح .. خليه يضل بيطلع .. ما عندها مانع .. بدها يضل يطلع
قربت عطرف النهر و قرب هو كمان
النهر ضيق كثير و صارو تقريبا واقفين قدام بعض و بيناتهم المي بتمشي
الف سؤال براسه .. ماله حق يسألهن و لا بيعرف كيف يبلش او اذا لازم يبلش
انتي منيحة ؟
اكتر من منيحة ..
الفجر | 04:25 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:19 |
العشاء | 08:48 |