الأربعاء | 30/04/2025 - 01:24 مساءاً - بتوقيت القدس
يهتف الحشود باسمها،مأخوذين بصوتها الدبواني،عن امراة فلسطينية رسسمت في كل اقلامها عناوين التضحية والبطولة ،عن امراة شامخة ضحت بكل ما لديها،فتحت يديها بكل حب لتنثر بذور الخير والامل،امراة فلسطينية تنحى لها الشعب احتراما،أتكلم عنك،وترتجف الملامح لاجلك،اتحدث عنك يا ليلى،يقول قيس"يقولون ليلى بالمغيب امينة"تقول ياقيس عن ليلاك وانا أقول عن ليلاي،ليلالي،ليلى فلسطين شمس تعهدت بالبقاء،هي من سهرت فوق حدود الصبر،بقوتها وشموخها هتق كل شبر من فلسطين،ونادى كل حي في فلسطين،وتشهد لها رام الله....قبلة على جبينك يا ليلى.
نأتي لعام 29مايو1975 سطع النور مهللا في قرية دير دبوان،بمجيء ياسمينة فلسطين،عن طفلة ترعرعت بين ايد حانية،من اسرة مناضلة ذات دخل متوسط،بين اب وام دبوانيين،واخوة من ثلاث اناث واخين،بالحديث عنك ...استوقفتني قصة لعبها في حقل الفول والضائع الذي وجدته بين ثمار الفول(الجداد)،الذي يرتبط بجدتها وامها،من سنة لسنة كبرت غنام.....ليلى طفلة صغيرة كباقي الأطفال تذهب الى الروضة مشيا على الاقدام (روضة كدم)،طفلة ترفع من التمهيدي للصف الثاني،وباعتقاد ابويها غير المتشجعان والمحبذان للفكرة،انتقالا من المرحلة الابتدائية الى الثانوية وبسبب قلة عدد الفتيات نقلت واختلطت بالذكور،ومن قيادية في مدرسة الاناث الى قيادية في مدرسة الذكور،ومن قيادية لعائلة قيادية،جدها مختار البلدة وعمها رئيس بلدية اسبق،وكونها من عائلة تدعم للقيادة المراة ،عندما بدات بالعمل الشعب أي بالعمل الوطني تعثر حلمها بالدراسة بعد اسر اخوتها،تلك الحادثة حولت غنام من طالبة ثانوية الى عاملة في مزرعة ،لاقوة تشبه قوة وعزيمة ليلى عندما تعشق وطنها،ليلى بعدما تعثر حلمها بالدراسة نهضت من جديد الى الجامعه في تخصص الصحة النفسية وحاصلة على شهادة بكالوريوس من جامعه المنيا في مصر،نعود الى فلسطين الحبيبة وبالأخص جامعه القدس حيث حصلت ليلى على ماجستير ودكتوراه في الارشاد النفسي.......عمل شعبي دام 5 سنوات الى جد ودراسة ل8سنوات،ومن ثم عملت في برنامج تاهيل المعاقين،ومن منسقة الى عاملة في الانتخابات بالترة2007_2009 تولت منصب مدير عام ديوان وزير الشؤون،الى محاضرة غير متفرغة في جامعة القدس،ولم تكتف فتارة وتارة تحصل على عضو مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية وجامعة الاستقلال،وفي 6يونيو2009وفقا للقرار الرئاسي تقرر نقلها من وزارة الشؤون الي منصب نائب محافظ محافظة رام الله والبيرة،ولاحقا في 22يناير 2010 أدت غنام اليمين الدستورية محافظ لمحافظة رام الله والبيرة،وكاول امراة فلسطينية تتقلد منصب محافظ......"عندما تذبل الورود تبقى الورود في الاكمام تبشر بميلاد جديد للزهور",ليلى رائعة فوق الرائع،من محافظ الى عضو مؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني(فتح) عام 2016،وعضو قيادة حركة فتح لإقليم رام الله.
ومن مسالمة للقانون،تتعهد غنام بالحفاظ عليه،من قصة طريفة اروي اليكم فيها حيث كانت شاحنة ترمي الأوراق على الأرض لتأتي ليلى وتلقيها في جب الشاحنة،فالحفاظ على رام الله من واجبها أيضا وواجب كل مواطن.
وفي نهاية المطاف كيف يمكننا ان نرد لليلى جميلها؟؟؟....ويبقى السؤال راسخا في عاصفتي.
بهية الطلة،ودبوانية المسكن،وفلسطينية المكان،وعربية اللسان،تشرق في طلتها الشمس،وتبتسم عناقيد العنب بقطرات الندى التي تعكس صورة الواقع، فلسطين دونك يا ليلى كالعين بلا بؤبؤ،وكالشمس با اشعة،والحديقة بلا زهور.
من الأرض التي تحملنا،سلام الى من اينعت فلسطين بها،سلام على من تحم ثقلا كالجبال،سلام على من تحمل الندى على الازهار،سلام يا ليلى من طولكرم لدير دبوان.
الفجر | 04:25 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:19 |
العشاء | 08:48 |