الأحد | 28/04/2024 - 01:25 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - فلسطين : نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم وجامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم ندوةً أدبيةً عن الشاعر الشهيد علي فودة وذلك ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، تحدث فيهاكل من د. جمال رباح د. محمود صبري والأستاذ غازي فودة شقيق الشاعر، بحضور: د. فيصل عمر، مدير جامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم، وعبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وابراهيم النمر، ممثلاً عن المحافظ، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلي المؤسسات والمراكز الثقافية والمكتبات العامة، والعشرات من المهتمين بالحركة الأدبية والثقافية في المحافظة
وفي كلمته الترحيبية، رحب د. فيصل عمر باسم رئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو قائلاً: " أرحب بالنخبة الثقافية من أبناء محافظة طولكرم، وأرحب بأسرة الشهيد على فودة "، كما ثمّن دور وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الواقع الثقافي وفي الكشف عن الشخصيات الثقافية والأدبية والعلمية، وفي توعية طلابنا إلى هذه الشخصيات البارزة من أبناء المحافظة.
بدوره، قال عبد الفتاح الكم، أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، وهو الثالث عشر من آذار، يوم مولد الشاعر محمود درويش، ولتسليط الضوء على مبدعينا ومثقفينا، كما أشاد بدور المثقفين والشعراء والكتاب الذين كان لهم دور كبير في الحراك النضالي والثقافي ضد الاحتلال.
وقدم غازي فودة، نبذة عن حياة الشاعر الذي ولد في قرية قنير قضاء حيفا في الأول من شهر نيسان عام 1946، وبعد عامين لجأت أسرته إلى مخيم نور شمس، حيث تلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي في مدارسها، ومن ثم انتقل إلى مدارس طولكرم، وأكمل دراسته في الأردن؛ حيث عمل مدرساً.
وأضاف: ظهرت أولى أعماله سنة 1968 " فلسطيني كحد السيف "، حيث تأثر بالمناخ السياسي آنذاك، ومن ثم انتقل إلى الكويت فبغداد فبيروت حيث التحق بصفوف الثورة حتى استشهد هناك وهو يوزع جريدة الرصيف.
وتحدث د. جمال رباح عن الشاعر الشهيد، المقاتل، الفارس، الكاتب، الحالم، علي فودة، الذي كرس حياته دفاعاً عن قضايا شعبه ووطنيه متحدياً كل أشكال القهر والغطرسة.
حمل الشاعر الشهيد جريدته وبندقيته وقلمه الذي كان يكتب بالدم لفلسطين، لم يأبه للقصف والغارات على المواقع، فقد عاهد الوطن مند غربته الأولى أن لا يساوم فيقول في إحدى قصائده من ديوانه عواء الذئب:
"إني اخترتك يا وطني حبا وطواعيه
إني اخترتك يا وطني سرا وعلانية
إني اخترتك يا وطني ..... فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع..... يا وطني"
من جانبه، تناول د. محمود صبري، المجموعات الشعرية التي كتبها وهي خمس مجموعات ورواية واحدة، كما قدم تحليلاً لدلالات عناوين دواوينه الشعرية، حيث اعتبر أن شعر فودة منجماً غنياً بكنوز أدبية ودلالات ذات أبعاد عالمية وتاريخية ودينية وفيها تناص ورموز وتراثيات.
وفي نهاية الندوة، فتح باب النقاش والمداخلات، حيث خرج الحضور بمجموعة من التوصيات منها: أن يسمى شارع أو مدرسة باسم الشاعر الشهيد، وإعادة طباعة أعماله الشعرية، وتناولها بالدراسات التحليلية.
كما أكد الحضور على استمرارية مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على المثقفين والمبدعين أحياءً كانوا أو أمواتاً
الفجر | 04:27 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:18 |
العشاء | 08:47 |