الكاتب ياسر زهير خليل
في ظل أن الانتخابات المحلية انتخابات خدمية كان على الفصائل برأئي عدم التدخل بالانتخابات المحلية نهائيا فلماذا نجبر الناس على اختيار الأشخاص المسؤولين عن خدماتهم وحياتهم او من يكون مسؤولاً عنهم من خلال تشكيل قوائم تتبناها الفصائل فهي انتخابات ليست سياسية والتي تهم المواطنين في مدنهم وقراهم فهي تتعلق بالخدمات أكثر من السياسة فلماذا لا تؤيد الفصائل من يختارهم الناس بحرية و تقدم لهم الدعم بدلا من الدخول والوقوع بشكاليات أو التنافس معهم من خلال حشو القوائم بمرشحين.
فأين نحن اليوم من المواطن العادي الذي أختار الصمت أمام كل ما يجري من كولسات فصائلية فأود القول هنا كان يفترض على الناشطين من الفصائل القائمين على تشكيل القوائم للأنتخابات المحلية بناء “افكار” وانطباعات تدفع لأستنهاض الجماهير وقطاعات كبيرة اختارت اللامبالاة قبل اللهث وراء تشكيل قوائم و المتابع لمشهد الأنتخابات المحلية يرى مقدار الأحباط وعدم الحماس للأنتخابات المحلية عند الكثير من الناس وقطاعات كبيرة من الجماهير.
في الحقيقة عندما تطالع تجربة إنتخابات 1976 في الضفة الغربية فهي تجربةرائدة في العمل الوطني الصحيح والسليم كان هناك أناس أقوياء أصحاب حضور قوي مقبولين إجتماعيا ووطنيا هم يرشحون أنفسهم بدون أن يختارهم أحد وهم من تلقاء أنفسهم يرفعون شعار م ت ف ممثل شرعي ووحيد ولا يدعمهم أحد وبقوتهم تقوى منظمة التحرير وفصائلها وكانوا الحضن الكبير للعمل الوطني ولفصائل منظمة التحرير واليوم نرى أن الفصائل مفتتة تحشو القوائم بمرشحين حسب أهوائها دون أي إعتبار للمزاج الشعبي في الشارع ليصبح اليسار ينافس اليسار واليمين ينافس اليمين .