تلفزيون السلام - ضمن الجولة الثالثة و الختامية لدور المجموعات من بطولة كأس العالم 2010 المُقامة بجنوب أفريقيا، و أمام أنظار رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر و رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، غادر المنتخب الإيطالي و بطل العالم في عام 2006 بهزيمته المُخيبة أمام المنتخب السلوفاكي بثلاثية مقابل هدفين على ملعب إيليس بارك بمدينة جوهانسبيرج.

منذ بداية اللقاء، حاول أنتونيو دي ناتالي نجم أودينييزي و المنتخب الإيطالي مباغتة المرمى السلوفيني في الثانية الرابعة عشر عبر تسديدة مخادعة من مسافة تزيد عن 40 مترًا، لكن المحاولة الذكية علت المرمى بقليل.

في المُقابل، سنحت فرصة خطيرة للمنتخب السلوفاكي في الدقيقة السادسة عبر كرة أمامية حولها فيتيك برأسه إلى نجم نابولي ماريك هامسيك غير المراقب أمام منطقة جزاء إيطاليا، لكنه لم يستطع تنفيذ التسديدة المثالية بيسراه لتذهب الكرة ضعيفة بجوار القائم الأيسر لمرمى حارس كالياري و المنتخب الإيطالي فيديريكو ماركيتِّي.

و كما كان مُتوقعًا، و في ظل الدفاع غير المُنظم للمنتخب الإيطالي و الضغط السلوفاكي، استطاع روبيرت فيتيك تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 25 بعدما استغل تمريرة ماريك هامسيك الذي اعترض طريق تمريرة دانييلِّي دي روسِّي في الصفوف الخلفية للأدزوري، ليضع مهاجم ليل الكرة في الشباك بتسديدة أرضية من على حدود منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى أدنى الزاوية اليُمنى لماركيتِّي.

في الدقيقة 34، عاد المنتخب السلوفاكي لتهديد مرمى المنتخب الإيطالي عبر تسديدة مخادعة من مسافة بعيدة نفذها لاعب خط الوسط زدينو ستريبا، لكن ماركيتِّي استطاع التصدي لها و إخراجها إلى ركلة ركنية لم يستفد منها السلوفاكيين.

في المُقابل، لم يستطع المنتخب الإيطالي تنفيذ أي تسديدة على مرمى يان موشا الحارس السلوفاكي، و هو ما انطبق على التسديدة الأرضية لريكَّاردو مونتوليفو في الدقيقة 37 و التي عكست الوضع اليائس للأدزوري كما عكستها أيضًا حسرات المدرب مارتشيلُّو ليبِّي، جيانلويجي بوفون، أندريا بيرللو و فابيو كوالياريلَّا على دكة البدلاء.

ظل اللعب منحضرًا في منتصف الملعب حتى نهاية الشوط الأول و الذي كاد أي يشهد هدفًا ثانيًا لسلوفاكيا عبر لاعب خط الوسط يوراي كوكَّا المُنطلق من الخلف و الذي تلقَّى تمريرة فيتيك من على حدود منطقة الجزاء ليُطلق تسديدة أرضية صاروخية مرت مباشرة بمحاذاة القائم الايسر لمرمى ماركيتِّي، لينتهي الشوط الأول بتقدم سلوفاكي مُستحق بهدف نظيف.

في الشوط الثاني حاول ليبِّي تنشيط صفوف فريقه هجوميًا في الصفين الخلفي و الأمامي عبر إقحام مهاجم نابولي فابيو كوالياريلَّا عوضًا عن جينَّارو جاتُّوزو، إضافة إلى تحويل جيانلوكا زامبروتَّا من مركز الظهير الأيمن إلى مركز الظهير الأيسر و إخراج الظهير الأيسر الأصلي دومينيكو كريشيتو و إقحام الظهير الأيمن كريستيان. و قد بدا المنتخب الإيطالي أكثر نشاطًا على الصعيد الهجومي و أتت الفرصة الأولى بعد ثلاث دقائق عبر تمريرة عرضية من سيموني بيبِّي إلى فينتشينزو ياكوينتا الذي استطاع الوصول إلى الكرة برأسه، لكنه لم يضعها في الشباك.

في الدقيقة 55 أضاع أنتونيو دي ناتالي أفضل فرص المنتخب الإيطالي للتعادل بعدما تلقى تمريرة بينية من مادجيو لينفرد بحارس سلوفاكيا موشا، لكن تسديدته كانت أسو ما يكون لتذهب الكرة أرضية ضعيفة بعيدة عن مرمى السلوفاكيين. الدقيقة التالية شهدت نزول مايسترو المنتخب الإيطالي أندريا بيرلو، و الذي غاب عن المباراتين السابقتين بسبب الإصابة، على حساب ريكَّاردو مونتوليفو. بعد ست دقائق عاد دي ناتالي هداف الدوري الإيطالي ليحاول مجددًا تسجيل هدف التعادل للأدزوري عبر تسديدة مقوسة من على مشارف صندوق العمليات، لكنها لم تكون مقوسة بما يكفي لتبتعد عن يدي الحارس موشا.

في الدقيقة 66 أنقذ مارتين سكرتل مدافع ليفربول و المنتخب السلوفاكي منتخب بلاده من هدف إيطالي بعدما أرسل بيبِّي كرة عرضية من الجهة اليُمنى فشل موشا في التعامل معها لتمر إلى كوالياريلَّا الذي سدد كرة أخرجها سكرتل قبل مرورها إلى المرمى (في لقة لم تكن واضحة بشكل كافي للحكم عليها). الرد السلوفاكي كان قويًا بعد دقيقتين بعدما كاد ميروسلاف سكوتش أن يسجل الهدف الثاني و رصاصة الرحمة في رؤوس الإيطاليين بعد هجمة مرتدة سدد على إثرها كرة مرت بجوار القائم الأيسر لماركيتِّي.

في الدقيقة 73 استطاع فيتيك هذه المرة أن يُسجل الهدف الثاني له و للمنتخب السلوفاكي عبر ركلة ركنية نفذها ماريك هامسيك شتتها الدفاع الإيطالي لترتد إليهه مجددًا، و ببراعة شديدة قام نجم نابولي بإرسال تمريرة عرضية ارضية من لمسة واحدة وجدت طريقها إلى فيتيك الذي سدد من مسافة قريبة كرة باغتت ماركيتِّي و عانقت الشباك.

و بينما بدت الأمور في طريقها للهدوء و خروج المنتخب الإيطالي من البطولة، استطاع المنتخب الإيطالي تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 81 عبر هجمة ممتازة قادها كوالياريلَّا الذي تبادل التمرير مع ياكوينتا، لينفرد بموشا و يسدد كرة تصدى لها الحارس السلوفاكي، لكنها عادت إلى دي ناتالي الذي وضع الكرة في الشباك الخالية.

بعد أربعة دقائق أُلغي هدف آخر بداعي التسلل للمنتخب الإيطالي الذي سيطر على المباراة تمامًا بحثًا عن هدف التعادل، و ذلك عبر كرة عرضية أرضية من دي ناتالي ذهبت إلى كوالياريلَّا المُتسلل و الذي وضع الكرة في الشباك. في المُقابل ، و في الدقيقة 89، استطاع المنتخب السلوفاكي قتل المباراة و الإعلان عن إقصاء أبطال العالم من دور المجموعات بتسجيل البديل كاميل كوبينيك هدفًا ثالثًا ذكيًا مستغلًا سوء التمركز الدفاعي للأدزوري لينطلق إلى الأمام و يُرسل إليه هامسيك رمية تماس في مساحة فارغة داخل منطقة الجزاء، ليضع الكرة من فوق الحارس ماركيتِّي.

بعد ثلاث دقائق عاد المنتخب الإيطالي ليُحيي آماله مجددًا عبر هدف ثاني لكوالياريلَّا الذي وضع كرة ساقطة رائعة للغاية من خارج منطقة الجزاء فوق الحارس موشا، لكن سيموني بيبِّي أضاع فرصة التأهل في الدقيقة 94 بعدما وصلته ركلة حرة أمام مرمى السلوفاكيين، ليتعامل معها بغرابة و يضع الكرة بشكل غريب خارج الشباك ليُطيح بآمال الأدزوري في المرور إلى الدور الثاني و يمنح بطاقة الترشح للمنتخب السوفاكي الذي احتل المركز الثاني برصيد 4 قاط بفارق نقطة عن المنتخب الباراجوياني المتصدر، فيما تذيل المنتخب الإيطالي ترتيب المجموعة بنقطتين بفارق نقطة عن نيوزيلندا التي تعادلت بنتيجة سلبية مع الباراجواي.