تلفزيون السلام - فلسطين : كلمات وُلدت لا أعرف متى,كلمات بدأت تخطو خطواتها الأولى فوق أرض سقيمة,خطّها قلم ليس بعقيم,أنجب من الأبجديات على السطور ألوف,ليست سوى مجرد صرخة قتلها صوت الحكومات والسلطات وآن لها اليوم أن تثور,وخير متحدث عن أهل فلسطين فلسطينية من قلب الحدث,أنقل لكم صور علّها تلامس الوجدان.

أقول يا سادة,يا جبابرة الوطن,أنا المتحدث باسم الشهيد,الأسير, والفقير,لم تعد كلماتنا خرساء,لن نصمت,ولن نخضع لأنظمتكم الدكتاتورية, نحن شعب ديمقراطي وُلد من رحم أحرار,شعب جبارين,عاش ذلاً, عاش حلماً,عاش فقراً مرّاً,أطفال جابوا شوارعاً في ليالٍ باردة,جابوها في ساعة متأخرة من الفقر والجوع الكافر,باحثين عن لقمة عيش بين بقايا طعام لنذل غنيّ نام ليلته والكفّ على البطن

يحلم بالغد,مال,وسيارة,وبيت على الشاطئ,أولئك الأطفال الذين ما لبثوا أن وضعوا أيديهم باحثين عن بقايا خبز حتى أخرجوا سراباً من منفى,يكفينا أوجاعاً فد تجرّعنا منه الكثير والكثير,ويكفيكم استحواذاً على فكرنا ونثر أحلامنا في الهواء عبثاً,فلم يتبق لنا سوى ذاك الحلم المعلّق وبه شيئاً من اللفاء,دموع على الخدّ سجام,يكفيكم انقياداً للكيان الصهيوني,واتباعكم سياسة التجهيل,وتكميم الأفواه,وقولكم أننا جاهلون لا نعرف مصالحنا,فيا رؤساء,

يا حكومات,ويا أيها الشعوب أجمع نحن أجنحة منكسرة,تعبة,أقول والأدمع حرّى,والأشلاء على الأرض,ووجوه الأطفال لا أعرف تضاريسها,دماؤهم مجبولة بالتراب, وأغصان زيتوني فوق هذي الأرض,وأم لا تنفكّ تزرع على جبين بطل أنجبته من رحم مقاومة القبل والجرح دامياً,ننام تحت سقف الكفاية أقصد نتظاهر بالنوم ونحن خائفون من دفعة للباب بقدم تكسره لنفتح أعيننا وإذ بفوهة بندقية مصوبة على الجبين,نختبئ في أحضان أمي خوفاً من قصف أرعش القلوب

أوّاه يا عالم؛تلك حيفا بلادي أشتهيها,لم أرها سوى مرة وقد كنت لمحتها في الأحلام دهراً,أحلم بأن أركض في ربوعها,أشرب قهوة على حين فجر,علّ ربيع القلب يزهر, تلك البلاد المحتلة في قبضة الأنجاس لا أدخلها سوى بورقة -تصريح- وهوية بعد تفتيش مطول وكأنني إرهابي وتلك التي هي بلادي بلادهم!

أيا أنتم الأحياء فوق الأرض أنجدونا,أنجدونا علّ الروح تحيا من جديد,علّه يكون ميلاداً جديداً لنا,علّ أنغام العود تتغنّى ببعضنا الباقي, ونرتّل بشغف أناشيد العودة.