السبت | 27/04/2024 - 02:35 مساءاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية مساء الأربعاء قرارا يسمح للحكومة الإسرائيلية بإزالة قرية باب الشمس الواقعة ملغية أمرا مؤقتا بمنع إزالة خيام القرية التي صادر الاحتلال أراضيها لبناء وحدات استيطانية شرق القدس المحتلة
وادعت المحكمة في قرارها - وفق صحيفة يديعوت احرنوت أن ابقاء الخيام في القرية يمكن أن يحرض على المزيد من الاضطرابات
في سياق متصل قررت محكمة عوفر العسكرية إطلاق سراح نشطاء باب الشمس بكفالة مالية على كل واحد منهم 1000 شيكل
وقال نادي الأسير مساء الأربعاء إن محكمة عوفر العسكرية قررت إطلاق سراح 18 ناشطا تم اعتقالهم يوم أمس خلال اقتحام الذي جرى لقرية باب الشمس بكفالة مالية على كل ناشط بقيمة 1000 شيكل وتم اعفاء ثلاثة منهم
وأوضح النادي أن السلطة الفلسطينية تكفلت بدفع الكفالات المالية المفروضة عليهم
من جهتهم أكد ناشطو قرية باب الشمس الأربعاء مواصلة نشاطهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتحويلها لصالح الاستيطان اليهودي بغض النظر عن القرار الذي ستصدره المحكمة العليا الإسرائيلية بهذا الشأن اليوم
وقال الناشط تامر الأطرش إن نشطاء المقاومة الشعبية مصممون على مواصلة نشاطهم في مواجهة الأنشطة الاستيطانية ومحاولات سلب الحقوق الفلسطينية
وأضاف بغض النظر عما سيؤول إليه قرار المحكمة فإننا سنعمل على تعزيز أنشطتنا ونفسنا طويل ونعمل ضمن خطط ونسق منظم ويمكن أن تشهد الأيام القريبة القادمة تطوراً وأنشطة أخرى لتسليط الضوء على ما يجري من انتهاكات بحقنا وبحق أراضينا
وتابع إذا كانوا يريدون منا الامتثال لقرارات المحكمة فإنه كان الأولى لحكومة بنيامين نتنياهو أن تمتثل للقرار الذي أصدرته المحكمة ومنحتنا مهلة 6 أيام لمغادرة المكان فيما لم يمر يومان منها إلا وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية تهاجمنا ليلاً لإخلائنا بالقوة
ودعا إلى الوقوف إلى جانب النشطاء وتعزيز جهودهم لفضح الانتهاكات الإسرائيلية مشيراً إلى أن المهم في هذه المرحلة هو العزيمة والمشاركة بقوة وبفعالية في هذه الأنشطة خاصة من قبل الجهات الرسمية والفصائل المختلفة
وعلق على ما جرى الثلاثاء من محاولة للنشطاء بالعودة إلى القرية على شكل قافلة عرس كبيرة بأنه كان بمثابة صدمة كبيرة تلقاها الاحتلال ولم يكن يتوقعها وهو ما ظهر في ردة الفعل العنيفة التي واجه بها النشطاء
وأوضح الأطرش أن عدد من المروحيات وقوات من الجيش والشرطة والشرطة الخاصة طاردت الشبان المشاركين وقمعتهم بشدة وما يزال 19 ناشطاً معتقلاً حتى الآن من أصل نحو 80 مشاركاً في هذه القافلة
وذكر أن هذا التحرك أربك مخططات الاحتلال حيث أنه لم يتمكن من الحصول على معلومات بهذا الشأن ولم يكن يتوقع شكل التحرك التالي ما جعله في حيرة من أمره وهذا كان الهدف من وراء ما جرى حيث أنه لم يعطه الفرصة لمواجهته ليس فقط في باب الشمس وإنما في أي مكان آخر
وشدد على دور الإعلام وأهميته في إظهار ما يجري وكذلك حضور نشطاء وصحافيين أجانب ليكونوا هم عيناً للحدث إلى الخارج وكشف حقيقة الاعتداءات الإسرائيلية وتوثيقها
وأكد أن القمع الإسرائيلي لم ينل من عزيمة المشاركين وإنما جعل لدى الشبان استعداداً أكبر للمشاركة في فعاليات شعبية ضمن المقاومة الشعبية التي تحظى بتوافق في القانون الدولي وهو ما يعزز من حضور ودعم هذه الفعاليات وتغطيتها محلياً وعربياً ودولياً
وحول استحداث هيئة محلية للقرية من قبل الحكومة في رام الله قال الأطرش إن هذا القرار إيجابي ويوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول ما يجري من قبل الاحتلال ومخططاته الاستيطانية على المستوى الرسمي السياسي أو على الموقف الإنساني والقانوني
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أوردت أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية أنهت مداولاتها بشأن طلب حكومة الاحتلال إلغاء الأمر الذي يمنع إزالة المخيم الذي نصب على أراضي القرية مشيرة إلى أنه من المقرر أن يصدر قضاة المحكمة قرارهم في القضية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء
وكان عشرات من نشطاء المقاومة الشعبية السلمية في الضفة الغربية برفقة متضامنين ونشطاء أجانب أقاموا مخيماً أطلقوا عليه اسم باب الشمس في منطقة إيه 1 المهددة بالبناء الاستيطاني قبل نحو أسبوع فيما أخلتهم قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية بالقوة بعد أقل من يومين على إنشائه
وكان النشطاء عادوا الثلاثاء إلى القرية في قافلة ظهرت على أنها عرس بشكل مفاجئ ليتمكنوا من العودة إلى المنطقة لكن قوات الاحتلال قمعتهم بالقوة بعد اكتشاف الأمر واعتدت ولاحقت واعتقلت عدداً منهم
الفجر | 04:28 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:17 |
العشاء | 08:46 |