الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
قانون يجرم ضرب الآباء لأبنائهم يثير جدلاً اجتماعياً وسياسياً بتونس
الجمعة | 23/07/2010 - 11:49 صباحاً
قانون يجرم ضرب الآباء لأبنائهم يثير جدلاً اجتماعياً وسياسياً بتونس

تلفزيون السلام - تشهد الأوساط السياسية والاجتماعية التونسية حالة من الجدل بعد مصادقة البرلمان الثلاثاء 20-7-2010 على قانون يجرم ضرب الآباء لأبنائهم.

فبينما عارض البعض هذا القانون واعتبره مخالفاً للتقاليد الاجتماعية وتحريضاً مبطناً لتقويض سلطة الآباء وإسقاط "حصانة" الأولياء في معاقبة أطفالهم، اعتبر آخرون أن المسألة شكلية في الأساس وأن المصادقة على القانون تهدف إلى تأمين الحرمة الجسدية للطفل التي يكفلها الدستور التونسي.


وشدّد وزير العدل وحقوق الإنسان الأزهر بوعوني في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية على أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل تفرض على الدول الموقعة عليها التحرك لمنع كل أشكال العنف ضد الأطفال. وقال عادل الشاوش، نائب برلماني عن حركة التجديد المعارضة، إن هذا القانون لا يهدف إلى تحجيم دور الآباء في تربية أبنائهم بقدر ما يضع إطاراً تشريعياً يجرم التجاوزات الممكنة في صورة الاستعمال المفرط للقوة عند تربية الأبناء.

واعتبر أن هذا القانون يأتي في إطار بقية القوانين المنظمة للعلاقات العائلية، مثل قانون الأحوال الشخصية (باب الطلاق على وجه الخصوص) الذي ينظم عملية الطلاق. وأضاف أن كل قانون لا ينطبق إلا على من تجاوز الوضع العادي للعلاقة القائمة، وهذا ما جعلنا كحزب معارض نوافق على هذا القانون.

من جانبها، قالت خديجة مبزعية، وهي نائبة برلمانية عن حزب الخضر المعارض ووافقت على القانون، إن سلطة الآباء تبقى سلطة أساسية داخل العائلة التونسية ولكن التطورات الحاصلة على المستوى العالمي تفترض سلوكاً تربوياً مغايراًيقوم على الحوار الحضاري بعيداً عن لغة العنف ومنطق التأديب المبالغ فيه.

وقال نزار قاسم، وهو نائب عن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي المعارض وعارض القانون، إن تجريم تأديب الأولياء لأبنائهم من شأنه أن يهدد المؤسسة العائلية ويحد من السلطة المعنوية للآباء على أبنائهم. كما أن هذا الإجراء قد يفتح الأبواب على مصراعيها للمزيد من الانحراف في صفوف الأطفال في غياب سلطة رادعة تجبرهم أحياناً على تغيير سلوكهم. وأضاف أن تونس هي البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي يجرم ضرب الأطفال، وعلينا أن ننتبه إلى أن المصادقة على المعاهدات والتشريعات الدولية لا يجب أن تأتي على أنقاض ما يميز حضارتنا من رفق وتربية حسنة لأبنائنا.

واعترض خمسة نواب من المعارضة، على القانون. وبموجب القانون المقترح تم إلغاء عبارة "وتأديب الصبي ممن له سلطة عليه لا يستوجب العقاب"، وذلك لحذف العذر القانوني الذي يتيح للأولياء ولمن لهم كفالة على الأطفال استعمال العنف البدني لتأديبهم.

وأكد وزير العدل وحقوق الإنسان الأزهر بوعوني أن الفقرة الأخيرة من الفصل 319 من القانون الجزائي التونسي قد أثارت جدلاً أمام لجنة حقوق الطفل أثناء مناقشة التقرير الدولي حول حقوق الطفل في تونس. كما قال الوزير إن تونس قد وافقت عن طواعية على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهي تفرض على كل الدول الموقعة عليها التحرك بسرعة لمنع كل أشكال العنف والعقوبة البدنية ضد الأطفال، وهو ما سعت إليه تونس من خلال هذا القانون الجديد.





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:13
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:26
العشاء 08:59
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...