ان قضية الاسرى من أهم القضايا التي أرقت الشعب الفلسطيني وشغلت باله حتى كاد ينطق بها الشجر والحجر .

وقد أخذت تتفاقم يوما بعد يوم ليشعل فتيلها كالنار في الهشيم فهاهي أصوات الاسرى تعلو على صيحات السجان وهاهي قبضاتهم تحطم قيود الاغلال فتنحني لها جبروت الطغاه والظلام .

حقا لقد صنعو المعتقلين في سجون الاحتلال ، من المستحيل واقعا ناطقا يشهد له التاريخ وتناقله الاجيال ويعرفه القاصي والداني والعربي والاسلامي والدولي في جميع الانحاء .

لقد غدت قضية الاسرى الاكثر خطورة بل اهتماما لدى ابناء الشعب الفلسطيني لما يتعرض له الاسير من التعذيب بكافة ألوانه واشكاله على مدار السنه بكامل فصولها حيث يقبعون في السجون التى تنعدم فيها الاحتياجات الضرورية مما يعرضهم لمختلف الامراض والاوبئة دون الحصول على ادنى حقوقهم من الرعاية الطبية والاهتمام على الصعيد الصحي والجسدي والنفسي في جميع المعتقلات والسجون مثل سجن ( النقب ,مجدو,عوفر,ريمون,عسقلان,بئر السبع وهشارون ) وغيرها .

حقا ان اسرانا البواسل يتعرضون لجميع اصناف التعذيب والحرمان في سبيل الدفاع عن كرامة فلسطين وشعبها حتى الشيوخ والنساء مثل أتفاقية جنيف .

سطروا أيات البطولة في حقول فلسطين ,حقا ان شعب فلسطين بكل أطيافه يتعرض للعذاب والمعامله القاسية حتى في أثناء الزيارات للاسرى ,متجاهلين جميع الاتفاقيات التي تبطل سياسات الاعتقالات سواء كانت للاطفال أو الشبان أو الشيوخ والنساء مثل أتفاقية جنيف .

استطاع الاسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان بصمودهم وعزيمتهم وايمانهم بقضيتهم العادله من اجل حريتهم وامنياتهم رغم ثقل الصعاب التي ينؤ بها كاهلهم الا انهم مستمرون  ماضون لا يعرفون كلل أو ملل بالرغم من وصعهم الصحي الصعب في سبيل الوصول الى مبتغاهم  صامدون هؤلاء الاسرى بكل اصرار ومتحدين بارادتهم ظلم السجان .

لذا فان من الواجب حقا ان نقف بجانبهم لنساندهم ونشد ازرهم بكافة الامكانات , فلا تخاذل عن نصرهم ولا تراجع بل الى الامام لنجدتهم والوقوف بجانبهم في محنتهم ، وبكل تأكيد لا يطيب للفلسطيني عيش ولا تقر له عين ولا يهدا له باله واخوانه في سجون الاحتلال .

من هنا لا بد من نصرة المظلوم وفكه من قيود العبودية ليخرج من الظلمات الى النور فيتنسم عبق تراب وطنه المقدس ويحيا في كنف اسرته واهله وبين ربوع بلاده ,فلتتكاثف الايدي ولتتوحد الطاقات من اجل تبيض السجون والافراج عن الاسرى والمعتقلين كافة .

ماهر سامي سلمان