تلفزيون السلام - فلسطين - قال مسؤول فلسطيني إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يرفض زيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله وهو المكان الذي سيلتقي فيه يوم الخميس بالرئيس محمود عباس

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي "معلوماتي أن الرئيس اوباما لن يزور ضريح الرئيس عرفات، وإذا ما كان هذا صحيحا فأنا اشعر بالأسف لأن هذا يعني ليس فقط عدم العدل في معاملة الفلسطينيين، بغض النظر إذا ما كان يتفق أو لا يتفق مع الرئيس عرفات، فالرئيس عرفات هو رمز للشعب الفلسطيني وكان رئيس هذا الشعب".

وأضاف في لقاء صحفي الثلاثاء في رام الله نظمته دائرة شؤون المفاوضات "لا نعتقد أن هذه هي لفتة ايجابية، إنها لفتة سلبية خاصة وان الرئيس اوباما سيقوم بزيارة ضريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، وعلينا أن نتذكر أن كل من عرفات ورابين تم اغتيالهما من قبل نفس أعداء السلام ـ ونفس أعداء حل الدولتين ونفس الأعداء الذين منعوا تنفيذ الحل السلمي".

واعتبر البرغوثي أن من "المقلق البرود الأمريكي فيما يتعلق بالاستماع إلى معاناة والآلام الشعب الفلسطيني"، وقال "لهذا لا نفهم لماذا رفض الرئيس اوباما الاجتماع مع احدى بنات الاسرى واستلام رسالة منها خاصة وان الأسرى يمرون في أوقات صعبة وبعضهم يخوض إضراب عن الطعام".

وأضاف "كنا نتمنى لو كان هناك تعاطف اكبر مع فضية الأسرى وعائلاتهم ، على الأقل أطفالهم".

من جهة ثانية، كشف مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس ان المسؤولين الأمريكيين رفضوا استلام رسالة أهالي المعتقلين الموجهة للرئيس أوباما خلال تظاهرة نظمها العشرات من أهالي المعتقلين المقدسيين، الثلاثاء، أمام مقر القنصلية الأمريكية في القدس.

وجاءت وقفة أهالي الأسرى لتسليم رسالة لمسؤولي القنصلية من أجل توجيهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور القدس غداً الأربعاء.

وحمل المشاركون صورا للأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي، ورددوا هتافات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين كما هتفوا ضد زيارة أوباما.

ووجهت والدة الأسير العيساوي رسالة مفتوحة إلى أوباما، تطالبه فيها بالضغط على الاحتلال للإفراج عن نجلها المضرب عن الطعام منذ 245 يوماً.

وقالت في رسالتها: "أنا أم فلسطينية ومثلي آلاف الأمهات اللواتي يألمن ويعانين، أنا أم فادي الذي اغتالته إسرائيل عام ١٩٩٤ وهو في عمر الزهور، وأم مدحت القابع في سجون إسرائيل، وأم رأفت الذي هدمت إسرائيل بيته وشردت أسرته، وأم شيرين وفراس وشادي الذين لم ينجوا من الإعتقال المتكرر والتعذيب، ونحن أسرة تمنع إسرائيل عنا الماء ولو استطاعت لمنعت عنا الغذاء والدواء".