الجمعة | 19/04/2024 - 09:32 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ إن كلمة عاشقين تلطخت بمفاهيم جيل اليوم البعيدة عن نقاء معناها ! نعم من عشق في الحرام "العلاقة بين الشاب والفتاة "فلا بركة فيه وهو سريع الزوال ومؤقت اللذة .أما من عشق بالحلال "الزواج "ففيه الديمومة والسعادة والتوفيق من الملك الديّان .
فأمر طبيعي من غُمِسَ في الحرام أي كوّن علاقة حب بالحرام سوف تكون نهايته وخيمة وعتيمة المقصد ،حتى و إن كانت نيّته نقية نبيلة شريفة راكزة ... لان القاعدة تقول : {الصواب في بعض الخطأ لا يجعل الخطأ صواباً } ، وهي سرعان ما تفنى ويبقى من أثرها الحسرة والندم وذكريات قاسية على القلب ... أما في المقابل من أحب وجعل حبه طاهر عفيف وفي قلبه ما لا يعلمه الا الخالق ، فمقصده شريف ، وطريقه نبيل ، ونيته رضوان الله، هذا من يبارك الله فيه ويتممه على خير( بالزواج ) وبما يرضي ذاك الانسان ، وبالنهاية الرائعة الجميلة ، و بِدَوام المتعة واللذة المشبعة بالحلال .
كما و أن " العشق و الحب " هو حلال ،و هن أسمى ،و أرقى ،و أنقى ،و أتقى ،و أعلى ،و أنبغ من ما ترسخ في عقول شباب وبنات الامة في هذا العصر من معاني و مفاهيم نتيجة المسلسلات ، والافلام ، و أمواج الحضارة الغربية التي رست على شواطىء عقول هذا الجيل التي هي بالأصل هشّت العقيدة والقيم ، وكذلك تزين الشيطان وحزبه لهم بالأفعال والأقوال ،وبسخافة معاني الحرية .
فلو قارنّا بين ما يرضي ربنا وما يغضبه ، لرأيْنا الفرق بين الحب بالحلال والحب بالحرام ،وكذلك العشق .
حيث أن التقوى و الورع هما الطريق للحياة الطيبة ،و السعادة الباقية .قال تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }.حيث أن موانع الحياة الطيبة تكمن في حب الدنيا ومغرياتها وشهواتها، واتباع الشيطان وشبهاته ، وبالسلامة من هذين الأمرين تكون السعادة ، والحياة الطيبة فيجب أن يرتدي القلب لباس الورع ، ويتزيّن بِحُلِيْ التقى ،و يتعطر بمسك العفة ، و يسير على نهج الهدى .
مقامات اليقظة
بقلم : مؤمن عوده ..
الفجر | 04:39 |
الظهر | 12:39 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:11 |
العشاء | 08:38 |