تلفزيون السلام - فلسطين - طولكرم ـ هدى حبايب ـ أحيت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، اليوم الأربعاء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، والذكرى 25 لاستشهاد خليل الوزير (أبو جهاد)، باحتفال ثقافي وشعري في مدرسة عمر بن عبد العزيز للبنات.

وأشار مدير مكتب وزارة الثقافة عبد الفتاح الكم بالاحتفال، إلى أن القيادة بكافة مستوياتها تعتبر قضية الأسرى أولى أولوياتها، لأنهم حماة المشروع الوطني، وأن هذه الذكرى تأتي في سياق الهبة الشعبية الواسعة التضامنية مع الأسرى، وفي ظل الحراك الدولي السياسي والقانوني لإنهاء معاناة المعتقلين والإفراج عنهم.

واستذكر الكم ذكرى الشهيد أبو جهاد الخامسة والعشرين، حيث كان خلال مسيرته الكفاحية الحافلة بالالتزام المطلق بفلسطين وبالنضال في سبيلها، متمسكا بالوحدة الوطنية وبالقرار الوطني المستقل وساعيا لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

واعتبر رئيس المجلس الاستشاري الثقافي نصوح بدران، أن يوم الأسير يحمل في طياته كافة معاني الصمود والمقاومة لحماية الأرض التي نعتبرها شريان حياتنا ومصدر إلهامنا وإبداعنا الوطني والفني والثقافي، كما استذكر نتاج أسرى السجون من أدب وفن.

وأشاد الشاعر خضر سالم، بصمود الأسرى وإصرارهم على معركة الأمعاء الخاوية، معبرا عن فخره واعتزازه بتضحيات الأسرى وبدورهم البطولي في وجه السجان لأجل الحصول على حقوقهم في الحرية والعيش الكريم.

وتحدثت باسمة صباح، وهي زوجة أسير، عن معاناة أهالي الأسرى خلال زياراتهم لأبنائهم داخل السجون، موضحة أن الاحتلال يمارس هناك التضييق والحجز، والتفتيش المهين، والتأخير والإهانة والإساءة للكثير منهم، في محاولة للضغط عليهم وعلى الأسرى.

وألقى الشاعران بدران وسالم قصائد عبرت عن أجواء الحرية والسجون والمنفى والعودة. وتخلل الحفل 'اسكتش' مسرحي قدمته طالبات المدرسة، فيما ألقت الطالبة أصالة نعيم قصيدة من وحي المناسبة، وقدمت الطالبة سلام أبو شريفة أغنية بعنوان 'لأكتب على جبينك'.