تلفزيون السلام - يشهد ملعب فيثنتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد قمة الجولة الثالثة من الليجا الإسبانية بين أصحاب الأرض اللوس كولتشونيروس وضيوفهم البلوجرانا برشلونة.

المباراة تقام في الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش وهي المباراة الوحيدة التي تقام في هذا التوقيت نظراً لأهميتها الكبيرة مع العلم أن الجولة تختتم عقب هذه المباراة بلقاء إشبيلية وملقة في ديربي الأندلس.

أتلتيكو مدريد يتفوق بالتخصص على البرسا

من الغريب أننا كنا نشاهد أتلتيكو مدريد في أضعف حالاته خلال مواسم كثيرة ونجده يحقق نتائج مميزة أمام فريق يعجز كثيرون أمامه عن حصد ولو نقطة في مواجهاتهم معه سواء داخل أو خارج الأرض.

الأتليتي يدخل المباراة هذه المرة وهو في صدارة الليجا بالعلامة الكاملة من مباراتين ولا يشاركه في هذه الصدارة سوى فالنسيا الذي يتأخر عنه بفارق الأهداف علماً بأن إسبانيول شاركهم في هذه المرتبة بعد مباريات الأمس التي شهدت انفراد مؤقت للريال بالصدارة في انتظار مباريات اليوم. نادي العاصمة المدريدية يرشحه البعض لمنافسة الكبيرين برشلونة وريال مدريد على الفوز بالبطولة.. الأغلبية ليست متأكدة حتى الآن لكن مثل هذه المباريات تظهر معدن الفرق التي تريد المنافسة مع العلم أن الروخي البلانكوس المدريديين برهنوا عن قدراتهم في لقاء صعب أمام أتلتيك بلباو على أرضه وفازوا به بهدفين لهدف.

للكتلان كل الحق في أن يقلقوا من مباراة كهذه فبجانب الإحصائية التي يعرفها الجميع عن أن الأتليتي هو الوحيد الذي تمكن من الفوز على البرسا على أرضه في الثلاث مواسم الماضية بدون حتى تعادل وبتلقي 10 أهداف في شباكه خلال هذه المباريات الثلاثة، تبرز إحصائية مهمة خلال الـ8 مواسم الماضية حيث كان الأتليتي هو أكثر فريق إضاعة للنقاط على البرسا إذ أفقده 29 نقطة في الـ48 نقطة الممكنة من الـ16 مباراة في هذه الفترة، وينافسه على ذلك فياريال الذي أفقد البرسا 26 نقطة ومن وراءهم فالنسيا.

مواجهة بين أفضل مهاجمين في الليجا خلال الخمسة أعوام السابقة



أما برشلونة فيبدو أكثر ثقة عما كان عليه في الأسبوع الماضي الذي شهد سقوطه المذل أمام إيركوليس في الكامب نو في مفاجأة كبيرة، وذلك بعد أن استعاد الفريق عافيته بسحق باناثينايكوس بخماسية في دوري الأبطال.

لكن الفريق سيلعب اليوم تحت ضغط، فإن تعرض للهزيمة سيكون على بعد 4 نقاط من الريال و6 نقاط عن الصدارة، وهو موقف لم يتعرض له طوال الموسمين الماضيين الذي كان أقصى ابتعاد له عن صدارة الليجا هو 4 نقاط في الموسم قبل الماضي مع العلم أنه تصدر الليجا في الموسمين الماضيين في أكثر من 50 أسبوع منفرداً.

لذلك تشعر أن تصريحات جوارديولا -بأنه ليس مهووساً بالفوز في الكالديرون- غير منطقية حتى لو كانت بقصد تهدئة اللاعبين الذين لن يفيدهم تصريح ليعرفوا أهمية الانتصار اليوم، فالفريق لابد أن يفوز اليوم وإلا فستزداد علامات الاستفهام ويبقى التعادل نتيجة ربما تكون مقبولة في ظل التاريخ السابق ذكره لمباريات البرسا أمام المدريديين.


الكرة الذهبية تتأرجح في الفيثنتي كالديرون

مباراة اليوم ستشهد أكثر من مرشح بارز لجائزة الكرة الذهبية .. دييجو فورلان النجم الأوروجوياني الذي بدأ الليجا كماكينة أهداف بتسجيله لثلاثة أهداف في مباراتين أمام تشافي هرنانديز وأندريس إنيستا ثنائي البرسا المرعب الذي يخلق مشاكل لأي فريق إن عمل بكفاءة وهو في الأغلب يعمل كفاءة فنادراً ما تسمع ما بعد أي مباراة للبرسا جملة "لم يظهر تشافي أو إنيستا بمستواهما الحقيقي" ولا ننسى فيا وميسي اللذين كانا مرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم أيضاً.

التشكيلة المتوقعة

تجدها بالأسفل .. مع العلم أن سيرخيو أجويرو لحق بالمباراة في اللحظات الأخيرة ولا أحد يعلم إن كان سيلعب متحاملاً على نفسه أم أن لائق تماماً فعلاً، في حين سيفتقد البرسا لجهود بلال أبيدال لكنه لن يواجه مشكلة في ظل المستوى الجيد الذي يظهر به البرازيلي ماكسويل في الوقت الحالي

حكم المباراة

يدير المباراة فرنانديث بوربلان وهو الذي أدار 13 مباراة من قبل للأتليتي الذي فاز في 4 منها فقط وتعادل في 5 وخسر في 4، أما البرسا فلعب 12 مباراة تحت إدارته، فاز في 9 وخسر 3 مباريات، وفي الوقت الذي تبدو فيه الكفة لصالح البرسا في الإنتصارات مع بوربلان تبرز حقيقة أن بوربلان أدار مباراة وحيدة بين الفريقين في موسم 2007/2008 فاز فيها الأتليتي بنتيجة 4/2 في لقاء كان الساحر أجويرو نجمه الأول.