السبت | 14/12/2024 - 05:13 مساءاً - بتوقيت القدس
بقلم / فاطمة جبر - غزة - شهداء ...وأشلاء ... بيوت مدمرة .... وأناس تعساء ...أطفال يتموا... وأصدقاء حرموا من أصحابهم ولربما بعض الأهل والخلان أطفال لم يعودوا أطفالا ... وشيوخ لم ترأف بهم السنون ونساء لم تشفع لهن أمومتهم تأتى ذكرى الإنتفاضة اليوم ولازال الدم الفلسطينى يسقط ويتساقط هنا وهناك بين أزقة المخيمات بين شهيد وجريح تأتى الذكرى ونحن نودع كوكبة من الشهداء لازالت الإنتفاضة تكتب وتقدم دماء الشهيد تلو الشهيد .
لكل واحد قصة ... وكان لكل واحد أمل وطموح ... بين ليلة وضحاها أصبحت الإنتفاضة تنتقص أحلامهم بأن جاء المحتل وسرق الأمنيات وحرمهم الأرض والهواء والماء والوطن .... أهات وأنين وأكثر صورها القلم الفلسطينى لأمهات الشهداء والأسرى الأشاوس والأسيرات الماجدات والجرحى الأبطال ولكل أهلنا وشعبنا الصابر والمحتسب أمره لله فى الوطن والشتات فى ذكرى الإنتفاضة لازالت صور القتل ... الدمار والقصف .. ولازال ظلم السجان وقهر السجن ..شىء مألوف لنا نحن الفلسطينيين تلك هى الصور لربما تشهد بذاتها على غطرسة المحتل بقتل الشجر والبشر تلك الصور بقيت مع بقاء الفلسطينى المؤمن بقضيته العادلة وبحرية موطنه يوما ما .
تأتى الذكرى ونحن على مفترق طرق من حالة الإنقسام والشرذمة الفلسطينية فى البيت الواحد وكأن حال غزة هاشم والضفة المحتلة يقول أن الأوان ليتوحد الإخوة بين شطرى الوطن وليدعوا ترفهم السياسى جانبا وليتنازلوا عن كراسيهم المزكرشة لا لشىء بل كرامة للشهيد ... والأسير ... والجريح ... والمشتت بالشتات .
الحاجة أم محمود والتى تكلمنا معها فى ذكرى الإنتفاضة قالت بأننى قدمت إثنين من أبنائى فى إنتفاضة الأقصى لم تستطع أن تحبس الدموع من مقلتيها وأخذت تقول :( أنا لا أبكى على أبنائى فهم شهداء عند الله تعالى بل أبكى على دماء أبنائى التى لم تحترم فبكائى على الإخوة المنقسمين فتناسوا دماء كل الشهداء التى سالت من أجل فلسطين وتحرير ترابها , أما أم الأسيرة وفاء البس دعت وبنفس الوقت ناشدت بأن يوحد الأشقاء وأن يتم تحرير قيد إبنتها إبنة مخيم جباليا الثورة وجميع الأسيرات فى ذكرى الإنتفاضة وقالت أن الإنتفاضة قدمت وأعطت الكثير من أجل فلسطين وجاء اليوم دور المتقاسمين لأن يعطوا فلسطين أم الأسيرة البس لم تطلب من القادة أن يقدموا دمائهم لفلسطين بل ناشدتهم بالوحدة الوطنية وحل الخلافات السياسية أملة أن تكون دماء جميع الشهداء رحمة لكل من يطالب بالوحدة ولعنة تطارد كل من يريد الفرقة وتدمير منجزات وبطولات هذا الشعب .
حقا فلسطين اليوم تمر عليها ذكرى الإنتفاضة السنوية ولازال الحزن والالم ومواكب الشهداء تزف وبالمقابل لازال الحزن والألم يعتصر قلوب أهلها .
هنا الوطن ...ولازال البطل لفلسطين يكمل الطريق فالسؤال الذى لازال عالقا بأذهان الغزيين متى سنعيد لفلسطين هويتها وهل ذكرى الإنتفاضة ستكون طريقا لتوحيد الأشقاء فى ظل سقوط الشهداء واستشهادهم هنا نقف لنقول طال الفراق والإنشقاق .
والأهم من ذلك كله هل سيشعر المواطن بأدميته بعد كل هذا وذاك أم أن جولات المصالحة فى ذكرى الإنتفاضة ستبقى الأوراق بيضاء ؟؟؟ أم العكس هذا ما ينتظره الشارع الفلسطينى أملا بالوحدة الوطنية بين شطرى الوطن
الفجر | 06:05 |
الظهر | 12:34 |
العصر | 03:18 |
المغرب | 05:36 |
العشاء | 07:03 |