كم أحبته كثيرا
وجعلت من الأمل كلمات تقال
جعلت من أنفاسه هواءا لها
وأصبح رحيق عطره وردة الصباح
لم تسطع العيش بدونه وكأنه النصف الثاني لها
كانت تعتبرنفسها طفلته التي يناغشها
وكانت ترى في عيناه مناما لها
لم تعتبره حبيبا فقط بل كان أخ وأبا وصديقا يحميها
وفجأة
جاء ما لم تجعل منه احتمالا يتبعها
قالت له :أحبك
فقاطعها وقال أين أنت وأين أنا بربك
قالت : لايهمني مايهم قلبي هو أن يبقى بين يديك
قال لها :بحقك ما هذا الكلام الفارغ الحب ليس بكلمة لا استطيع أن أصل منزل أهلك لخطبتك
قالت: كلاام فارغ!!! من أنت بحق الرحمان من جعلك هكذا ؟ هل هنالك أحد غيري
قال: لا ولكن ......
قالت : ولكن ماذا؟
قال : أريد أن أنهي علاقتنا لأنني في واااد وأنتي في وااد...
قالت: هل هذه هي الوعود التي ألهمتني بها ...هل هذا ما خططت به إذا لم أحببتني ؟؟؟
قال : لم أستطع بأن أحكم مشاعري فاعترفت لكي
قالت: إذا كان كل ما عشته معك حلما
قال:اعتبريه كما يحلو لك
واتفقا ع الابتعاد عن بعضهما
هي شعرت بأن نهايتها تقرب
وهو لم يهمه الأمر
حاولت بكل ما تستطيع نسيانه
لكن النسيان كان صعب عليها
وبعد أن شارفت على النسيان جاءها متبسما
ماهذه المدة التي رحلتي بها
قالت: كان رحيلي سببا من أجلك
قال :حقا! ولكني أريدك
قالت: رجاء ماذا تريد !
قال لها: أقسم بأني أحبك وأريدك
قالت: فات الأوان وماذا بعد؟
قال: لم يفت الأوان على شيء أريد أن تبقين لي وأن تكونين زوجتي
قالت ضاحكة :زوجتكك !!!! ألم تقل بأنك لاتستطع خطبتي ؟ ألم تتركني في منتصف الطريق ؟؟
قال: نعم نعم ولكنني اعتذر وأريد فرصة منك لأن قلبك كبير ويقبل الاعتذار
قالت: وأي قلب تتحدث عنه ؟؟ لقد تركتني بلا سبب وتقول عن قلبي أود حقا بأن أشكرك فقد جعلت من قلبي أقسى من الصخر...وهاأنا مازلت حية أرزق
قال : ولكن....
قالت : والآن لي أشغالي فعذرا سأذهب .......والآن لن أقل إلى اللقاء بل سأقول وداعا
هو أصبح متعذبا يضع اللوم عليها وكأنها من حرقت قلبه وهي رحلت تبكي لأن لم يكن له قلب بهذه القسوة