الثلاثاء | 28/10/2025 - 07:13 صباحاً - بتوقيت القدس
دمٌ يتبعثر بقلم ياسر فقهاء
دمي يتبعثر على التراب ... يضغط على الارض ... يثقلها... ويتحلل يجري في أنابيب شعرية لشتلة زهر تعطي وردا وشذاً يتذوقه من لا يتقن فن الذوق بل يتقن الغدر والخيانة ... وتمتصه شجرة ... ليصبح ثمرةً وتفاحة ... تحكي قصة الخطيئة ... لتتخلد المعصية ... كتخليد دم الشهيد في زمن الفسق الجاهلي ...عرقي يتصبب من جبهتي ... قد تمسحه ... أو يجف ... يطير مع الهواء كطائر فَرِح ... يعود إليك مطرا .. ماءً زلالا .. يشربه ربما غادر .. جبان أو متقاعس ...زفيري هو شهيقك ... أيها المتعالي أنصاف المثقفين ... هل تفهم ... ولعلك تفهم ... ولن تفهم ... ما دمت لا تفهم نفسك وتكوينك ... وعقلك وأحاسيسك ... وحتى خالقك ... وعادلك ...
تلهوا بعرقي.. تلهوا بدمي ... تلهوا بسجني ... تلهوا بزفيري ...تلعب بها كما يلعب طفل بمصاصته ... أو كما يداعب عصفور حبيبات زهرة في متكها ... وكما تحط فراشة على هباء الحقيقة ... أيها العقلاء ... المجانين .. أنصاف المثقفين ... المفكرين ... المبدعين ... الكل ... الجزء والبعض ... الحاقدين والكارهين ... العاشقين والمحبين ... الفاسدين والمفسدين ...الضالين والمضلين ...
هل نفهم ذرة تراب تعانق قطرة نداها ... ووريقة شتلة تعانق بخارها ... ونخلة تسابق طلعها ... الانسان يراود باطله ... ويقد قميصه من قبل وأي قبل ... الحقيقة تهمس لحقيقتها ...وصدقها ... ومكونها ... ولنفسها ... والباطل يصرخ لباطله ... يصم الاذان ... مبطلا السماع والنظر والبصر والأحاسيس والتردي والجهل والتجهيل ...
أموات ليسوا أحياء نحن ..... أحياء ليسوا أموات هم .... أدب السجون ؟؟.. وهل للقبور أداب ..وهل للموتى سامع ومبصر... السجون وئد للحياة ... وقتل للامال والالام ... ومصادرة الحياة ... فكيف يكون أدبا وشموخا واباء ... السجن تهم التاريخ ... ولعنة الماضي ...ونزوة امرأة العزيز ... وبراءة يوسفها ... وصلتنا قصص يوسف وتعاليمه ... ولم يصلنا اداب سجنه ومعاناته .. بل قال ربي ان السجن أحب الي مما يدعونني إليه ونقول لأدب السجون ربنا أهدم سجوننا ... وكل سجوننا ... وأطلق سراح الكلمة ... وفعلها ورد فعلها ...وعَظِّم من عرقنا ... وأحقن دمنا .. وتقبلنا ما دمنا بك قابلين .. وراضين ... وسلمتم ...
ياسر فقهاء ...
| الفجر | 05:30 |
| الظهر | 12:23 |
| العصر | 03:30 |
| المغرب | 05:53 |
| العشاء | 07:16 |