الجمعة | 29/03/2024 - 07:52 صباحاً - بتوقيت القدس
" استكمال الفرح من استكمال الدين "
بقلم : محمد بلال خميس
بتاريخ : 14112010
عيد الفطر كان بعد شهر رمضان وعيد الأضحى كان بعد العشرة الأوائل ، فهذه المناسبات تأتي بعد أن تعتق الرقاب من النار ، فيقول الله تبارك وتعالى للعبد افرح واستبشر خيراً بما قدمت في هذه المواسم { فاستكمال الفرح باستكمال الدين } .
وهنا نقف،تخيل معنا " لو أن الناس كما تتصافح أيديهم في العيد تتصافح قلوبهم " فينجلي ويذهب الحقد،فهذا من استكمال الدين.
ونستشعر بيوم عرفة عندما كان حجاج بيت الله الحرام يطلبون من الله أن يعتقهم من النار موحدين ... لا فرق بين عربي ولا أعجمي لا فرق بين رئيس ومرؤوس كيف كان لباسهم موحد وتخيل معي: " لو أنهم عاشوا باقي حياتهم على المعاني التي يذوقونها " .
ومن استكمال الدين الرضا بنعمة الله عليك وليس فحسب بل وان تحدث بها فيقول الله عز وجل " واما بنعمت ربك فحدث " وفي هذا يكثر المتأففون من جو العيد ويكثر القائلون باي حال عدت يا عيد وهذا كله يجعلوني مندهشا من اننا اناس لا نعرف كيف نفرح وعجبا لاقوام لا يتذركون موتاهم الا في افراحهم " نفسيا هذا امر وارد " لكن يجب ان لا نطوع نفسنا الى ذلك ومن الاشكال التي امقتها زيارة القبور في الاعياد ... يهدينا الله عيدا للفرح ويحثنا الرسول ان نلبس الجديد فيه ثم ليقول قائلون ليس العيد لمن لبس الجديد بل لمن خاف يوم الوعيد " بل العيد لمن لبس الجديد ولن تتعارض هذه بتلك .
وكرامة لأبينا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل جعل الله لنا ذكرى ووفاء في كل سنة أن نكون (لله) وطاعة مطلقة (لله) فعندما قال إبراهيم عليه السلام لسيدنا إسماعيل:"إني أرى في المنام أني أذبحك " ورؤيا الأنبياء حق ، فرد عليه سيدنا إسماعيل بلا نقاش وبلا تردد" فانظر ماذا ترى ، يا ابت افعل ما تؤمر "طاعة" مطلقة فورية ما دام الأمر يتعلق (بإرضاء الله) وتخيل معي كيف كان المشهد تخيل أب يحضر السكين من اجل ذبح ابنه فيقول الرب في هذا المشهد " فلما اسلما " أي اكتمل الإسلام لله،يتجلى الإسلام الحقيقي في هذا الموقف "وتله للجبين" ووقفه هنا لسيدنا إسماعيل يقدم نفسه لحكم الله .
فماذا قدمت لله...؟؟؟
عيدكم مبارك وعقبال عيد التحرير يوم عزكم ونصركم
والحمد لله رب العالمين
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |