السبت | 20/04/2024 - 01:34 مساءاً - بتوقيت القدس
دعوة الى اغتيال الجهل
مازلنا ومازالت مجتمعاتنا تنزف جهل وتنزف خنوع وتراجع يوم بعد يوم .
الجهل في كل شيئ وحتى في كيفية تعاملنا وتعاطينا مع الأشياء والأحداث من حولنا
فجهلنا هو تلك الغصة التي تعودنا عليها ولكننا نصر على أن نمارسها
ألم يحن الوقت بعد من أجل خروجنا من عباءة العادات العفنة والنتنة
والسلوكيات البالية والتي تجعلنا طول الوقت في تراجع وانحناء دائم ومستمر
أليس من العيب بل من المؤسف والمجحف أن نستسلم لذلك
فلقد مارسنا الديمقراطية وفشلنا
ومارسنا الحب وفشلنا
ومارسنا الدين وفشلنا
مازلنا نغوص في عالم الجهل والمجهول والظلام الدامس
والجميع من حولنا قد وصل الى النور والى الحضور .
وفقط بقينا نحن اللذين نعيش الغياب والضباب
مازلنا نرزح تحت أطول احتلال وهو جهلنا وتخلفنا .
فالجهل فينا يسكن في نفسياتنا وفي سلوكياتنا اليومية
مع أنفسنا ومع أطفالنا ومع نسائنا وفي مجتمعنا في العمل وفي المدرسة وفي السياسة وفي الثقافة وفي كل شيئ دون استثناء .
حتى أن جهلنا أصبح أكبر مصيبة تواجهنا والسكين التي تذبحناصباح ومساء .
وقد يكون العلاج لذلك سهلا ومتوفرا ولكننا لا نعير ذلك اهتماما .
وكأننا قدرنا ان نحيا هكذا وان نموت جهلاء وحتى بلهاء
فمتى نتمكن ونملك الارادة القوية من أجل اغتيال الجهل في مجتمعاتنا ودفنه الى غير عودة ومن أجل الارتقاء بتفكيرنا نحو النجاح والازدهار والعلم والعمل النافع .
فجميع الشعوب نضجت وتخلصت من الجهل الا نحن
وحدنا اللذين بقينا مازلنا نعيشه ويعيش فينا والحقيقة لا مصيبة أكبر وأعظم من مصيبة أن يكون المجتمع جاهلا أو مطلقا في الجهل
علميا وسلوكيا وسياسيا وو .
فثقافة الأمم ورقيها لم تبنى الا على قدر ما قدمت من تضحية وتفاني وتعلم حتى تصل في النهاية الى ذلك التحضر وذلك المبتغى والعديد من الدول والبلدان قد استطاعت فعلا وقد خرجت من سراديب جهلها وتخلفها الا نحن اللذين ارتضينا أن نتعايش مع التراجع وبقينا في مكاننا ولم نتقدم خطوة واحدة
الفجر | 04:38 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:12 |
العشاء | 08:39 |