الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
"نُصعِّد أو لا نُصعِّد".. حال إسرائيل في هذه الأيام
الأربعاء | 22/12/2010 - 01:48 مساءاً
"نُصعِّد أو لا نُصعِّد".. حال إسرائيل في هذه الأيام

تلفزيون السلام - لم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التطرق في أخبارها وتقاريرها إلى حادثة الصاروخ الفلسطيني الذي وقع أمس الثلاثاء في كيبوتس "زيكيم" وأدى لإصابة 4 إسرائيليين، اثنين منهم بحالة الهلع.


الحادثة التي قابلتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بقصف عدة أماكن في قطاع غزة، كانت قصة متجددة للكُتَّاب والمحللين في إسرائيل، ليدلوا بدلوهم ويعبروا عن آرائهم في الأمر.

وبات البعض منهم ينادي بضرورة تكثيف التحصين في الأماكن الرسمية والمؤسسات، لزيادة التأمين على حياة الإسرائيليين، والبعض نظر لمسألة إطلاق الصاروخ وما نتج عنه بأنه أمر متكرر حالفه الحظ هذه المرة، وآخرون رأوا أنه تصعيد واضح من قبل المنظمات الفلسطينية.

وحرص قائد المنطقة الجنوبية الجديد "تال روسو"، على تهدئة سكان مدن الغلاف، وقدَّر بأنه لن يكون هناك تصعيد لأن حركة حماس غير معنية بذلك، وأن من أطلق الصاروخ هي منظمة صغيرة وليست حماس.

أعضاء كيبوتس "زيكيم" اعتادوا على الاجتماع كل يوم ثلاثاء في المكان المخصص لاجتماعاتهم، لكن وخلافا للمعتاد فقد سَجَّل يوم الثلاثاء 21/12/2010م حضورا كبيرا، بعد حادثة إطلاق الصاروخ وما نتج عنه.

ويستعدون في الجيش الإسرائيلي لمواصلة الرد وضرب الأهداف في قطاع غزة في ضوء ارتفاع عدد أحداث العنف على حدود القطاع في الآونة الأخيرة، وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي "فإن محاولات ضبط النفس ستُظهِر لنا كيف فهمها الطرف الآخر".

وأضاف "لن نتردد في الرد على الإرهاب، وسنعمد على نقل رسائل واضحة جداً بأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يرتفع درجة أخرى"، زعما أن حماس تفهم جيدا تداعيات الرد الإسرائيلي الشديدة.

وقدّروا في الجيش أن الوضع خلال الأيام القليلة القادمة سيكون متوترا، وأن الحوادث التي ستقع سيكون لها تداعيات على إسرائيل، زاعمين أن القصف الجوي لأهداف مباشرة تتبع لحماس وإصابة عدد من أعضائها، نقلت للحركة رسالة واضحة تدفعها للحرص على الهدوء.

ويقع كيبوتس "زيكيم" الذي تعرض لهجمات كثيرة بالصواريخ، على المشارف الجنوبية لمدينة "عسقلان"،  وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين يصوبون نحو محطة توليد الكهرباء "تنبرغ".

وكان رئيس الأركان "غابي أشكنازي" حذر من أن الوقائع في قطاع غزة على شفا الانفجار، وأن التصعيد من الممكن أن يتكرر كل يوم.

وأشاروا في المجالس الإقليمية إلى ارتفاع دراماتيكي في عدد الأحداث الأمنية في منطقة "شاعر هنيغب" و"حوف أشكلون"، خلال الأشهر الثمانية الماضية.

ورأوا أن حماس تتحمل المسئولية الكاملة عمّا يحدث، ولها القدرة للسيطرة على مستوى العمليات ضد إسرائيل، وخاصة العمليات حول الجدار الفاصل، بما فيها العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه وبالرغم من التوتر القائم على الحدود، والرد الإسرائيلي على ذلك، تبدو حماس غير معنية بقلب الطاولة، ويروْن في إسرائيل أن رداً ملموساً من الممكن أن يُعيد الهدوء النسبي إلى القطاع.

ويُقدِّرون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن المنظمات المسلحة في قطاع غزة ستحاول المبادرة لإلحاق إصابات بالجنود أو بسكان المستوطنات على حدٍ سواء، وذلك بفِعل الضغط من نشطاء الميدان في القطاع، سواء لأسباب سياسية داخلية فلسطينية أو لانعدام التقدم في موضوع الاتصالات لعقد صفقة تبادل الأسرى في قضية الجندي الأسير "جلعاد شاليط".

ورأى مصدر عسكري أن إطلاق صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز "كورنيت" الذي كَشَفَ النقاب عنه رئيس الأركان "غابي اشكنازي" يشير إلى نوايا حماس، وقال: "إن من أطلق الصاروخ كان مستعدا لوضع التصعيد، بل وكان مستعدا أيضا لرد فعل حاد من جهتنا".

وأشاروا في الجيش الإسرائيلي إلى أن الارتفاع في عدد أحداث العنف يشير إلى حل حماس للِّجَام، حتى وان كان رجالها لا ينفذون إطلاق النار عمليا.

حماس لا تسعى للتصعيد

ويرى المحلل السياسي في صحيفة هآرتس "عاموس هارئيل" أن حماس لا تسعى للتصعيد، وقال: "لو أرادت حماس تحطيم الأواني، لكانت أطلقت صواريخ على هرتسيليا أو على مطار بن غوريون، فهي تمتلك الوسائل والقدرات للقيام بذلك، ولكنها لا تريد تحطيم الأواني، وهي تفحص فقط الحدود وتجرب طريقة لتحديد قواعد لعب جديدة".

وادعى أن الذراع العسكري لحماس طلب من الذراع السياسي قبل بضعة أشهر، الدخول في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في كل مرة يدخل فيها إلى القطاع، بهدف الحفاظ على سيادة حماس في المنطقة، مضيفا "مع أن الطلب أُقِر، إلا انه لم ينفذ إلا بشكل جزئي جدا".

ورأى "هارئيل" أن سلوك حماس بدأ ينعطف في منصف شهر تشرين الثاني، حيث أزالت الحركة الضغط عن الفصائل الأخرى وسمحت لهم بالعمل، وهو ما أدى لزيادة العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

واعتبر المحلل السياسي أن توقيت التصعيد لم يكن وليد الصدفة، مشيرا إلى انه وقع في موعد قريب مع تغيير قائد المنطقة الجنوبية، سعياً من حماس لمعرفة ردة فعل القائد الجديد للمنطقة، وفي محاولة منها لإملاء قواعد لعب جديدة عليه.

وقال: "في حماس يؤمنون بان إسرائيل في وضعها السياسي الحالي ستتردد في ضرب قطاع غزة، وهذا أيضا سبب لمزيد من الجرأة".

من جانبه لفت المحلل الإسرائيلي "دان مرغليت" إلى ان هجمات سلاح الجو الإسرائيلي والتصعيد في قطاع غزة، لا تُنفَّذ بناء على رأي أشكنازي وحده، وإنما يجب على الأخيرة أن يحصل على إذن من رئيس الوزراء ووزير الجيش.

ونبّه "مرغليت" إلى أنه قد لا يدور الحديث عن تصعيد معين، وإنما قد يقتصر الأمر على تجربة لبعض الأدوات الجديدة التي أصبحت موجودة بحوزة الفلسطينيين، موضحا أن الرد الإسرائيلي في هذه الحالة يجب أن يكون متوازناً.

حماس تحاول إعادة تعريف قواعد اللعب

أما المحللان في صحيفة هآرتس "عاموس هرئيل" و"آفي يسسخروف" يريان أن حماس تحاول إعادة تعريف قواعد اللعبة في المنطقة، وأن التصعيد في القطاع لا يؤدي بالضرورة إلى جولة قتال واسعة أخرى على نمط عملية الرصاص المصبوب.

وبيَّنوا أنه فقط في الأيام القادمة، سيتضح إذا كانت إسرائيل ستنجح في مساعيها لإعادة ميزان الردع حيال حماس إلى حالته السابقة، منذ نهاية الحملة في كانون الثاني 2009.

وتتجه النية الإسرائيلية إلى إجبار حماس على العودة إلى الصيغة السابقة، والتي فَرَضَت في إطارها ضبطا للنفس على ذراعها العسكري، وبشكل عام فرضت كبحا نسبيا لجماح الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وقال المحللان: "في ظل غياب قناة اتصال مباشرة بين الطرفين، فإن الرسائل المتبادلة تمر أساسا عبر استعراضات القوة، وبالتالي ستستمر على ما يبدو المناوشات المتبادلة في الأيام القريبة القادمة".

وتشير الإحصائيات إلى أنه ومنذ بداية السنة سقط في إسرائيل نحو 180 صاروخ وقذيفة هاون، بالإضافة إلى 200 قذيفة أخرى سقطت بالخطأ في أراضي القطاع.

ورأى المحللان أن حماس تسعى لفحص رد فعل إسرائيل وتوسيع مجال مناورتها، دون أن تنجر إلى مواجهة شاملة أخرى، وأضافا "توجد هنا استجابة لضغط الأذرع العسكرية، التي يرغب رجالها في التنفيس من خلال أعمال ضد إسرائيل، إلى جانب الافتراض بأنه سيكون من الصعب أكثر على الجيش الإسرائيلي العمل ضد خلايا إطلاق الصواريخ في الطقس الشتوي".

ويقدِّرون في هيئة الأركان بأن احتمال التفجير في الجبهة الجنوبية عالٍ نسبيا آجلا أم عاجلا، وأن الأمور هناك ستخرج عن نطاق السيطرة.

وأوضح المحللان "هارئيل" و"يسسخروف" أن دخول صاروخ "الكورنيت" يدل على تحسن مستمر في قدرة الخصم العسكرية، والتي تتمثل أيضا بإدخال صواريخ مضادة للطائرات إلى القطاع وصواريخ ذات مدى متوسط تهدد تل أبيب أيضا.

على إسرائيل أن تستعد للهجوم والدفاع

المحاضر في قسم العلوم السياسية في المعهد الأكاديمي بعسقلان "حنان شاي"، حرِص على التذكير بتقدير مراقب "الدولة" بأنه في جول القتال القادمة، يُتوقع إطلاق مئات الصواريخ كل يوم على أنحاء إسرائيل، ينتج عنها إصابات متعددة المراكز بالأرواح والممتلكات.

واستنتج "شاي" من هذا التقدير أن إسرائيل فقدت في واقع الأمر السيطرة على مدة الحرب المقبلة، وعلى مقدار الخسائر والدمار الذين سيقعان بها.

وأوضح أن سبّب فقدان السيطرة هو التحول الاستراتيجي في ميدان القتال وعدم وجود الرد الاستراتيجي من قبل إسرائيل على التغييرات التي تحدث في المنطقة.

وبيّن أنّ جيوشا في الماضي كانت تهدد باحتلال إسرائيل أو جزء منها، ولكن الحال تبدّل اليوم، فقد ظهرت جيوشٌ ساكنة مستعدة لاستنزاف الجبهة الداخلية المدنية بإطلاق صواريخ من بعيد في المرحلة الأولى، وإضعاف الجيش الإسرائيلي إضعافا شديدا في المرحلة الثانية التي يُستعمل فيها الجيش لاختراق التحصينات التي تُطلق منها القذائف الصاروخية والقذائف.

وقال: "إن مواجهة التهديد بوسائل إستراتيجية دفاعية تعتمد على نظام "القبة الحديدية" وعلى تقنيات أخرى مقرونة بنفقات ضخمة، وحتى لو تحقق فإنه لن يمنح السيطرة مدة القتال وعلى مقدار أضراره اذا لم يكن مدعوما بقدرة هجومية لحسم الحرب سريعا".

وأضاف "إن إستراتيجية استعمال "أدوات ضغط الوعي"، للردع عن إطلاق النيران على إسرائيل، هي أسطورة فشلت في لبنان في 2006 وفي غزة في 2009، لهذا لا داعي إلى التخطيط لإحراز سيطرة على الوضع في الحرب القادمة اعتمادا عليها".

وتابع: "ينبغي تأسيس الإستراتيجية على 3 اتجاهات عمل، يتم تحقيقها على نحو منسق تحت قيادة واحدة، وهي جُهد رئيس هجومي غايته نقل الحرب إلى الجانب الثاني، ولا يتوخى هذا الجُهد احتلال الأرض، بل تدميرا كثيفا لنظم إطلاق النار على إسرائيل؛ وجُهد ثان دفاعي يعتمد على تكنولوجيا متقدمة وعلى تحصين مادي غايتهما مضاءلة إصابات البُنى التحتية والمراكز السكنية حتى الحسم في الحرب؛ وجُهد ثالث لمضاءلة المعاناة والعودة السريعة إلى رتابة الحياة في استعمال وسائل إنقاذ وتخليص وإعادة بناء متقدمة".

وواصل القول: "من المتوقع أن تُستعمل في الجانب الثاني دروع بشرية، ولهذا يجب ان يكون تطوير الجهد الهجومي مصحوبا بنقاش أخلاقي، ينحصر في مسألة حياة من هي التي تسبق: أحياة مواطني المجتمع الإسرائيلي المُهاجَم، أم مواطني المجتمعات التي تهاجم اسرائيل؟".

واستطرد "شاي" بقوله: "تدل التطورات منذ 2006 على ان قيادة إسرائيل ستقف عاجزة مع نشوب حرب، كما وقفت إزاء لهب النار في الكرمل، ويجب عليها لمنع ذلك أن تتنبه فورا، وإلا فإنها حتى لو قررت زمن الحرب أن حياة الإسرائيليين تسبق حياة مواطني الدول المهاجِمة، فلن تملك القدرة على تحقيق قرارها".





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:08
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:30
العشاء 09:04
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...