الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
أحـن إلى خبـز أمي..!
الأحد | 21/03/2010 - 11:35 صباحاً
أحـن إلى خبـز أمي..!

تلفزيون السلام - جلست متكئةً على قبرها تقرأ الفاتحة على روحها الطاهرة التي فاضت إلى ربها، تسرد لها حكايات عاشتها مع أهلها بعد أن فارقتهم، فهذا أخوها حصل على درجات عليا في نهاية الفصل الأول كما كنت تريد والدته، وأختها التي زفت إلى خطيبها بعد أن حرمها الاحتلال وقوف أمها بجانبها، وجارتها أم خالد التي وافتها المنية حرقاً على فراق ابنها الأسير والكثير الكثير.

ولا تنفك أمل عن ذكر تفاصيل حياتها لوالدتها، فالحياة لم تأت بجديد ومازال الجرح يكبر ويكبر والألم يعتصر القلوب، فترد عليها من تحت التراب "صبراً يا ابنتي فالفرج قريب، ولا بد لليل أن ينتهي ويأتي من بعده صباح جميل".


عثمان، في يوم عيد والدتها تفتقد كل شئ جميل في حياتها، خبز أمها، وطبق الفول على مائدة الفطور، ورائحة البيت الجميلة، وصوتها الذي يشع في المكان، وأحاديثها عن أيام الزمان الجميلة، حتى تلك اللحظات التي فارقتها فيها، أثناء تجمعهم في بيتهم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي لم يعد له مكان بعد القصف المدفعي خلال الحرب.

عثمان لم تكن وحدها تزور والدتها فالمكان كان يضم العشرات من الأطفال وحتى النساء الذي اعتادوا على زيارة قبور أمهاتهم وآبائهم وأبنائهم في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بعيد الأم فيقرأون لهم الفاتحة ويستذكرون معهم الأيام التي كانت تجمعهم، ولا يتمنون لهم سوى المغفرة والرحمة من رب العالمين.

فعلى جانب آخر، جلست أم ياسر سلطان، كانت تحمل إبريقاً من الماء وتسقي فيه قبر ابنها الذي استشهد في بداية انتفاضة الأقصى، وتدعو له بالمغفرة والرحمة، وتتمنى اللحاق به وهي تضع بعض الورود على قبره.

قالت لنا:" كان محمد ابني (20 سنة) معتاداً على تقديم الورد لي في عيد الأم، ولكن بعد استشهاده لم يعد يقدم لي سوى الحنين على أيامه، والبكاء على فراقه، ولكني أصبحت أقدم له الورود التي أشعر أنها تصل إلى قلبه، فأنا أشعر به وأسمعه يقول لي كل عام وأنت بخير يا ماما"

وعلى الرغم من أن الجميع يقتنع ويعرف تماماً أن الأم لا تستحق يوماً واحداً في السنة، فهي في قلوب الجميع على مدار أيامه، خاصةً أن ديننا الإسلامي أوصانا بالبر بالوالدين وخاصةً الأم، وشدد على ضرورة الاهتمام بها في كل لحظة ويوم.

حتى في فلسطين فعيد الأم له طابع خاص ممزوج بالدم وبالأم، بالجرح والرصاصة وقيد السجان، فهذه أم فقدت فلذة كبها أو حتى جميعهم تحت طائرات الاحتلال أو برصاص جندي حاقد، وأخرى مازالت تنتظر من سنوات خروج نجلها من سجون الاحتلال المظلمة، وأخرى فقدته خلال الأحداث والاشتباكات الداخلية التي جرت في قطاع غزة.

كما فقدت أخريات أزواجهن وأصبحن معيلات لأطفالهن تقسو عليهن الأيام، وتكافح من أجل توفير لقمة العيش لأطفالهن، في حصار خانق لا يعرف طفل ولا إمرأة.

هي الأم الفلسطينية التي تضحي من أجل وطنها، بفرحها وحزنها ومقاومتها وقوتها، بعزها وكرامتها، وصبرها وعناءها، تستحق كل تقدير واهتمام من الجميع، فلتكن المؤسسات الحكومية والأهلية عوناً لها، ولتعني كل وزارة حسب طبيعة عملها بالأمهات والنساء.


المصدر : فلسطين اليوم ـ غزة





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...