الأحد | 23/01/2011 - 04:46 مساءاً
<p>تلفزيون السلام - رشا الزريعي - ظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة ملفتة للانتباه تجبرك على دراستها من كل النواحي ظاهرة منتحري القضايا العادلة فبعد منتحري العمليات التفجيرية ظهر منتحرو المطالب الاجتماعية وشهدت عدة عواصم عربية أكثر من حالة انتحار لشباب يائس يطالب بعدالة لن تحقق وعمل لن يتوفر ولقمة عيش تصبح يوما بعد يوم حلم بعيدا.</p>
<p>وأصبح محمد بو عزيزي بطلا قوميا ومفجر ثورة الياسمين في تونس بلا منازع فقد ألهم العديد من الشباب في العالم العربي طريقة جيدة لتعبير عن غضبهم .<br /><br />وتساءلت هل تحتاج حالتنا الفتحاوية والتنظيمية في غزة إلى بو عزيزي جديد يزيح هذا التجاهل وعدم المبالاة التي تمارس كل يوم من قبل اللجنة المركزية ومجلسها الثوري في حق كوادر وأبناء الحركة في غزة وكأنما لا يكفي ما يلقاه هؤلاء المناضلون من ظلم أبناء جلدتهم عليهم حتى يأتي أخوة الدم والمصير ليقطعوا أي أمل للاستمرار متناسين المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الدفاع عن أبناء الحركة في قطاع غزة .<br /><br />لقد دوما كانت فلسطين جامعتنا والهدف الذي نبذل كل نفيس في سبيله وكما فلسطين، كانت فتح بيتنا الكبير الذي عشقناه ، بداية الرصاص وثورة العشاق التي رسمت طوال سنين مضت تاريخا نضاليا لا ينسى<br /><br /> إلا أن هذا البيت بدأ يضيق على أبنائه في غزة وللأسف بفعل أناس لا تحمل أية مسؤولية ولا تحاول أن تضع يدها على الجرح أربع سنوات وأبنائك يا فتح تعاني في غزة لم نسمع خلالها بقيادي فتحاوي يخرج ليقول لنا ما حدث وأين الحل فيما وصلنا له .<br /><br />شباب تختطف وأخرى تعتقل وصنوف عذاب تمارس والَحُجة الانتماء فتحاوي الذي أصبح في عرف حماس ذنب لا يغتفر<br /><br />لجان تعين وأخرى تقال وهيئات عمل تقام لتسيير أعمالا طالما انتظرناها لتعيد البناء والتجديد في حركة هي أم الحركات النضالية في العالم إلا أن الأفعال القوية دوما ليست مثل الكلمات المعسولة .<br /><br />لطالما كرهت الحديث الانفصالي عن غزة والضفة وان كل الفرص في العمل والإنتاج والنجاح والتطور تصب لصالح الضفة على حساب غزة أخشى كل الخشية أن تتسرب تلك النبرة إلى نفوس أبناء فتح في غزة فقد طفح كيل التجاهل وعدم المبالاة التي تقتل كل أمل في الاستمرار.<br /><br />سيدي الرئيس هل تحتاج إلي بوعزيزي فتحاوي جديد في غزة لكي تدرك حجم المعاناة التي يمر بها أبنائك ، لكي تعرف أن الحديث عن قبض الجمر ليس كملامسته يوميا ، أأمل أن أجد رد يشفي قلبي الذي لطالما نبض بحب فتح ، آمل أن أرى قرارا يعيد الاعتبار لنا.</p>rn<p> </p>