الأربعاء | 24/04/2024 - 11:21 مساءاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - عقدت الجبهة العربية الفلسطينية في مقرها بمحافظة طولكرم، ثلاثة اجتماعات متتالية لاتحاد لجان كفاح العمال والمعلمين والمرأة، بحضور أمين سرها في المحافظة حسام زيدان، ومسؤول اتحاد كفاح المعلمين أيمن أبو شمس، ومسؤولة اتحاد لجان كفاح المرأة في المحافظة مريم عثمان "أم سلطان".
وتم خلال الإجتماعات مناقشة الأوضاع السياسية المتعلقة بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية فيما يخص المفاوضات، والتعديل الوزاري في الحكومة الفلسطينية، والانتخابات المحلية والرئاسية والتشريعية، والتطورات المتلاحقة في الدول العربية المجاورة وما تشهده المنطقة من حالة غليان وثورات شعبية عارمة وقلب لأنظمة الحكم التي مضى عليها عقود من الزمن دون تغيير أو تطوير في طريقة الأداء والتعامل مع شعوبها.
وناقش المجتمعون موضوع تعثر المفاوضات مع إسرائيل بسبب التعنت الإسرائيلي بشأن وقف الاستيطان وموقف الإدارة الأمريكية المنحاز لإسرائيل فيما يتعلق بهذا الموضوع، واستعماله لحق النقض "الفيتو" في التصويت على قرار إدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي.
كما ونوقش موضوع المصالحة الذي لا يزال يراوغ مكانه بسبب عدم جدية حماس في إنجاز هذه المصالحة، بالرغم من السعي الدؤوب من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية والضغط الشعبي الهائل على الطرفين من أجل الإسراع في إنجاز هذا المشروع وإنهاء حالة الانقسام، لما فيه مصلحة القضية والشعب الفلسطيني، وهذا ما يتطلب منا جميعاً المزيد من الضغوطات والاحتجاجات الشعبية بالطريقة السلمية لإرغام الطرفين على إنهاء هذا الملف وطي صفحته إلى الأبد.
وتحدث زيدان عن موضوع التعديل الوزاري وحل الحكومة الحالية، موضحاً أنه وفي ظل المتغيرات التي يمر بها الوطن العربي عامةً والقضية الفلسطينية خاصةً، وما تواجهه من تحدياتٍ وصعوبات ومستقبلٍ مجهول، فقد بات من الضروري بل ومن الملح جداً القيام بمثل هذه التعديلات الوزارية وتشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على مواكبة الأحداث في هذه المرحلة الحساسة في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به المنطقة العربية واختلال في موازين القوى، كما هو مطلوب من الحكومة المقبلة أن تكون مؤهلة لمواجهة ما ينتظر القضية الفلسطينية من أحداث ربما تكون غير متوقعة.
ورحب زيدان بقرار توسيع قاعدة هذه الحكومة لتشمل جميع الفصائل الوطنية بما في ذلك حركة حماس إذا ما رغبت بذلك، وشكر الحكومة السابقة على ما قدمته من إنجازاتٍ عديدة طيلة فترة حكمها.
وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية، دعا المجتمعون إلى ضرورة المشاركة الفاعلة والبناءة في هذه الانتخابات، وأخذ كل فردٍ دوره الحقيقي في حرية الاختيار من أجل إفراز قيادةً مميزة تكون قادرةً على حماية المشروع الوطني الفلسطيني وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة لأنها خرجت من رحم هذا الشعب وهو الذي خولها التحدث باسمه وأعطاها الشرعية في أخذ القرارات المصيرية والجريئة لإيصاله إلى تحقيق طموحاته وتطلعاته وآماله في نيل حريته واستقلاله على ترابه الوطني.
وتم تشكيل عدة لجان من أعضاء القيادة لمتابعة سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها.
وتمت مناقشة الوضع التنظيمي بكافة قطاعاته ابتداءً من قطاع المعلمين مروراً بقطاع العمال وانتهاءً بقطاع المرأة، والذي يعتبر أحد أهم ركائز هذا التنظيم حيث يشكل ما نسبته 40 % من تشكيلته الكلية حيث أن المرأة تدخل في تشكيلة أي قطاع من قطاعاته المختلفة بنسبٍ متفاوتة.
ودعا المجتمعون في اجتماعاتهم الثلاثة إلى العمل الدؤوب على رفع مستوى كل قطاع من هذه القطاعات إلى أعلى المستويات والمحافظة على الانجازات والنجاحات التي حققها طيلة الفترة الماضية، حيث أن هذه القطاعات مجتمعةً تشكل الركيزة واللبنة الأساسية في رفعة وشموخ هذا التنظيم وتمكنه من تحقيق طموحاته وآماله وتقوي أواصره من أجل أخذ دوره الحقيقي في المساهمة الفاعلة مع باقي القوى والفصائل الفلسطينية في الدفاع عن القضية والشعب.
وفي نهاية كل اجتماع من الاجتماعات خرج المجتمعون بالعديد من التوصيات التنظيمية من أجل السير عليها والعمل بها وفق ما تتطلبه المرحلة المقبلة.
الفجر | 04:32 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:15 |
العشاء | 08:43 |