تلفزيون السلام - فلسطين - اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى "النكسة" احتلال القدس عام 1967، تزامنا مع جولات ومسيرات استفزازية على أبواب المسجد وفي طرقات القدس القديمة، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة معا أن 208 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بحراسة مشددة من القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية .

وأضاف الكسواني ان معظم المقتحمين قاموا بجولتهم الكاملة في المسجد الاقصى بدءا من باب المغاربة مرورا بساحات المسجد القبلي والمراوني ومنطقة "باب الرحمة" المخصصة للاستماع الى شروحات الهيكل المزعوم، خروجا من باب السلسلة، وحاول بعضهم أداء طقوسهم الدينية في الساحات، الا ان الحراس منعوهم من ذلك واحبطوا محاولاتهم.

وأكد الشيخ الكسواني أن الأعداد التي اقتحمت الأقصى اليوم لا تعطي أي حق للمستوطنين فيه، مُحملا حكومة الاحتلال والشرطة الإسرائيلية مسؤولية توتر الأوضاع في الأقصى عشية شهر رمضان الفضيل.

واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية الممارسات الاستفزازية التي جرت اليوم من قبل المستوطنين في الأقصى المبارك.

ودعت أكثر من 27 منظمة "للهيكل المزعوم" المستوطنين للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الاقصى المبارك، في ذكرى احتلال القدس، وأرفقت المنظمات المتطرفة بدعواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الاعلامية، برنامج يوم "توحيد القدس"، ولفتت الى "تفاهمات" بينها وبين الشرطة الاسرائيلية لتسهيل اقتحامات الأقصى دون تواجد فلسطيني بداخله، فضلا عن تأمين حمايتهم وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات برحابه.

كما سينظم بعد عصر اليوم مسيرة ضخمة "مسيرة الاعلام" التي تنطلق من القدس الغربية باتجاه الشرقية، مخترقة شوارع البلدة القديمة، وترافقها عادة اعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم.

وأفاد فراس الدبس من دائرة العلاقات العامة في الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال اعتقلت فتاتين فور خروجهما من باب المجلس - أحد أبواب الاقصى-.