تلفزيون السلام _ فلسطين : بدأت امس الاحد في  مدينة هانغتشو أعمال قمة مجموعة العشرين، ويشارك فيها قادة أكبر 20 دولة في العالم من حيث النمو الاقتصادي.

وعلى جدول اعمال القمة أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم. كما شهدت عقد لقاءات لبحث قضايا سياسية، على هامش الاجتماع بين زعماء العالم.

وافتتح الرئيس الصيني أعمال القمة بكلمة ركز فيها على ضرورة أن تضطلع الاقتصادات الكبرى الـ 20 بدورها في حماية النمو الاقتصادي.

وقال شي إن الاقتصاد العالمي "يمر بمنعطف خطر" وتعوقه عوامل مثل تباطؤ الطلب، والتقلبات الكبيرة في الأسواق المالية وضعف التجارة والإستثمار.

وعلى الصعيد السياسي والعسكري، قال شي إن الصين ستواصل حماية سيادتها وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي.

وتسعى الصين إلى أن تركز القمة على القضايا الاقتصادية وأن لا تطغي قضايا أخرى عليها.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن قادة قمة العشرين وافقوا على حاجتهم للعمل معاً لزيادة النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد على منح الأولوية لمحادثات التجارة الحرة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي وذلك قبل المحادثات مع بريطانيا.

ويناقش المؤتمرون في قمتهم مواضيع شتى تشمل أزمة الصلب العالمية والمفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والضرائب التي ينبغي أن تجبى من الشركات متعددة الجنسية مثل شركة أبل.

وحذر صندوق النقد الدولي قبيل افتتاح القمة من أنه قد يضطر إلى خفض توقعاته لمستوى نمو الاقتصاد العالمي مرة أخرى هذا العام.

وكان الصندوق خفض سقف توقعاته للنمو الاقتصادي عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي الى 3,1%  في عام 2016 و3,4% في عام 2017.

وستناقش رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي ستناقش مع الرئيس الصيني مشروع هنكلي بوينت للطاقة النووية الذي قيل أن قلق يساور رئيسة وزراء بريطانيا بسبب مشاركة مستثمرين صينيين فيه.

وقالت ماي "سأكون واضحة جداً في أنني سأفعل هذا، وسأتخذ القرار في وقت ما هذا الشهر".

وأغضبت ماي المسؤولين الصينيين في يوليو (تموز)، بتعطيلها مشروعاً بتكلفة 24 مليار دولار، تبني بموجبه شركة "إي دي إف" الفرنسية أول محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا منذ عشرات السنين بإسهام صيني قدره 8 مليارات دولار.

وشهد اليوم الأول من أعمال قمة العشرين لقاءات موسعة بين الزعماء والقادة، من بينها لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب أردوغان، الذي التقى بدوره بنظيره الأمريكي باراك أوباما.

وقال المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، لم يتحدثا بعد على هامش القمة، لكنهما وافقا على عقد لقاء منفصل.

فيما حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بوتين على السعي للتوصل إلى "حل سياسي" في سوريا، وقال هولاند أمام بوتين "علينا أن نعمل الآن من أجل حل سياسي يمكن أن نتوصل إليه معاً من أجل السلام في سوريا"، مؤكداً أنه وبوتين يتشاطران "هدفاً مشتركاً هو مكافحة الإرهاب".

ودعا هولاند بوتين في مستهل الاجتماع الذي تمكنت وسائل الإعلام من مواكبته لوقت قصير، إلى التصدي بشكل مباشر للوضع في أوكرانيا وسوريا.

وفي مستهل الاجتماع اكتفى بوتين بالقول إنه بعد أن "بحث بشكل مطول ملفات اقتصادية دولية كبرى خلال النهار، فإنه يقترح الاهتمام الآن بالقضايا الصغيرة البسيطة التي تعني روسيا وفرنسا".

ومن المتوقع أن تنضم كل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لأول خطة عمل عالمية للحد من تداعيات التغيير المناخي، وذلك بحسب أحدث مسودة لبيان قمة جي 20.

وجاء في المسودة "نحن ملتزمون باستكمال إجراءاتنا المحلية من أجل الانضمام لاتفاقية باريس بمجرد أن تسمح إجراءاتنا الوطنية".

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني، انضمام دولتيهما لاتفاقية باريس للمناخ اول أمس السبت، ليبلغ بذلك عدد الدول الموقعة على الاتفاقية 26 دولة.

ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 30 يوماً من تصديق 55 دولة تتسبب في 55 % من الانبعاثات العالمية.